لقد انتهى عام 2011 بخيره وشره وأحداثه الجسام التى غشيت تونس وليبيا ومصر وطافت باليمن وبلاد الشام وانتفضت الشعوب ضد سطوة الجبابرة من الحكام وأصبح الربيع العربى أنشودة يتردد صداها فى صحارى المنطقة العربية تبشر بثورات أخرى توقظ النيام وتزلزل عروشا قدعفا عليها الزمان. وإن كان عام 2011 قد إبتدأ بأحداث كنيسة الإسكندرية وتلاها دماء الشهداء بعد ثورة 25 يناير وآلاف القتلى على تراب ليبيا وكذلك فى اليمن والآن نرى العشرات من الشهداء يوميا فى سوريا وكأن العام أبى أن يودعنا بدون دماء . فهل ستتكرر مآسى العام المنصرم مع بداية العام الجديد خصوصا بعد أن أن تربع الرويبضة وأمسكوا بالزمام ؟ وزاد الهرج والمرج على أيدى بعض اللئام وأصبح مستقبل الشعوب العربية مرهون بيد الغرب والأمريكان الذين ما فتئوا يعلنون كرههم لدين الإسلام . لذا نراهم لا يخجلون من إشاعة الفتنة بين الشعوب والحكام كى يتسنى لهم تمزيق البلاد وتشتيت عقول العباد ليصبحوا فريسة سهلة يمكن إقتناصها ودويلات وإمارات يسهل إحتلالها وإحتوائها. وبذلك يتحقق لإسرائيل ما كانت تحلم به منذ سنوات وأن تصل الى النيل والفرات . بعد هذه المقدمة نعود الى موضوعنا ونتساءل هل سيحمل لنا العام الجديد أى أمنيات أم سيحمل لنا المزيد من الكوارث والنكبات!!!!!! أتوقع والله أعلم أن العالم العربى داخل وبسرعة فى متاهات وفتن قد حذرنا منها كتابنا الكريم ورسولنا الصادق الأمين لذا فهذه بعض التوقعات لما هوآت: بالنسبه الى مصر: سوف يتولى عليها حاكم لن ترضى عليه جموع المصريين وفى بداية حكمه سوف تكثر الفتن والإضطرابات وتزداد الخلافات الطائفية وتصل الى ذروتها باستخدام السلاح وتُجر البلاد الى حرب أهلية ويطالب البعض بمقاطعات عرقية ذات كيان مستقل بمساعدة القوات الأمريكية والأوربية . أما بالنسبة لسوريا فسوف تصل الى نفس المصير وكذا لبنان وتدخل اليها فرنسا ثانية مثل سالف الأزمان. بالنسبة للمملكة العربية السعودية: فهى فى أمان مادام الملك عبدالله فى سدة الحكم لأنه مكتوب أنه آخر ملوك السنين .. أما إذا مات فسيكون من بعده ملوك الشهور والأيام وتجتاحها الإنقسامات وتتحول المملكة الى إمارات كل أمير يستقل بإمارته. أما عن العراق : فتقسيمها أصبح قادم لا محالة وبأسرع مما يتصوره إنسان وسوف تعود ثانية تحت قبضة الأمريكان . أما بالنسبة لإيران: فأن هلاكها قد إقترب ولكن بعد أن توجه ضربة قاصمة الى الأسطول الأمريكى والغربى فى الخليج وبحر العرب وكذلك القواعد العسكرية المتواجدة على أرض الجزيرة العربية وقفل مضيق هرمز فى وجه الملاحة الدولية. وليكن معلوما للجميع لو تم ذلك بالنسبة لإيران فالحرب العالمية الثالثة سوف تقوم كما هو مذكور فى جميع النبوءات والأديان. وعندها سوف نرى قوات حلف الناتو قد استولت على جميع البلدان الإسلامية من المحيط الى الخليج ليكون كل بترول العالم العربى تحت تصرفها فى الحرب لأنه مكتوب أن الصراع الرئيسى لهذه الحرب سيكون بين أمريكا ومعها دول حلف الناتو وبين الصين لتكون بداية السقوط لأمريكا ويكون الإنتقام الإلهى منها حيث ستحترق بنيزك من السماء وتحيلها الى كتلة من النيران لا يسكنها من بعد إلا الطير والجان. فهل يتعظ العرب ويعودوا الى ربهم وسنة نبيهم ويتدبروا ما جاء فى القرآن ؟ حفظ الله مصر من كل شر ووقاها شر الفتن والإنقسام وجعلها بلدا آمنا ينعم فيها الجميع بالأمن والأمان.