نعم نحن شعب عاطفى أكثر منه عقلانى فالعاطفة هى التى تتحكم فى كل أفعالنا، وأقوالنا ، والعاطفة لا تعرف فى حكمها على الأمور ،والأشياء ،والأشخاص سوى أمرين لا ثالث لهما (أحب أ و أكره )وهذا مانمارسه طوال يومنا فنحن نقول أحب هذا وأكره هذا حتى عندما ذهب الكثير إلى صنا د يق الاقتراع ذهب ليقول أحب ذلك الحزب وأكره ذلك الحزب أو أحب هذا المرشح وأكره هذا ولم نسمع أتفق مع برنامج هذا أو أختلف مع برنامج هذاإلا من الذين يحكمون العقل . حتى نقدنا للأشياء أخضعناه للعاطفة بل ولنقل وبصدق أننا قد نحول الايجابيات لسلبيات وبالعكس بناءاً على العاطفة . وهذا هو الفرق بيننا وبين من سبقنا من الأمم فتلك الأمم تحكم العقل فى كل أمورها ولا مكان للعاطفة إلا فى د نيا العشق والغرام . العقل ينصت ويستمع ويتعامل مع معطيات ويحلل ويقارن ويبرهن ويستنتج ويستنبط ثم يقدم لك النتيجة العقلانية التى تتفق مع صحيح الواقع والإمكانات المتاحة مراعية للظروف والعصر والاّوان. العقل يتحكم فى العاطفة ويصحح مسارها ويكبح جماحها ويبعدها عن كل إنجراف وراء فكرة مجنونة أو شخص أهوج أو إنحراف يجعلها مصيبة أو كارثة على من أحب وما يحب . ونحن نحتاج فى مصر الاّن إلى العقل أكثر من العاطفة فالعاطفة لا تبنى، وطنا فعاطفتنا القوية الجامحة تلك قد تكون فريسة سهلة لمن يغير مسارها ، ويستغلها الاستغلال الأ سوأفيجعلها نقمة ،وليست نعمة فنصبح كالدب الذى قتل صاحبة لأنه يحبه . نريد أن نحكم عقولنا ولو حكمنا عقولنا لتغير حكمنا على أشياء كثيرة بدرجة 180 درجة نعم ستتغير نظرتنا للأمور، والأحداث والأشخاص. فبناء الأمم يقوم على العقل والعمل والإنتاج وتحمل المسئولية وإنكار الذات والتضحية بالمصالح الشخصية و التوافق والكل للوطن والوطن للكل والتحلى بالصبر ورباطة الجأ ش . هذا مايفعلة من يريد البناء لا الهدم هناك فرق بين إسقاط نظام وإسقاط الدولة فالثانى مرفوض بكل قوة ،ومن كل عاقل ،ومحب لوطنة . فنحن نحتاج إلى كثير من العقل وقليل من العاطفة ولله الأمر من قبل ومن بعد