منذ عدة شهور كتبت مقالا فى هذا الموقع بعنوان " يا ضباط سوريا الاحرار انقذوا شرف العسكرية السورية " ناشدت فيه قادة الجيش السورى البطل الذى قاتل فى الجولان فى العام 1973 و ابلى بلاءا حسنا ان يحفظ للعسكرية السورية شرفها و كرامتها فلا يتشترك فى قتل الثائرين فى سوريا و لا يؤيد الدكتاتور بشار اسد فى سحل و قتل الثائرين ، و يبدو ان الجيش المصرى ايضا بحاجة ملحة الى ذات النداء بعد ان تناقلت الفضائيات صور بعض الضباط و الجنود المصريين و هم يسحلون فتاة من المتظاهرين امام مبنى مجلس الوزراء حتى جردوها من ملابسها العليا فانكشف بعض جسدها عاريا و انهالوا عليها ضربا بالهراوات و ركلا باحذيتهم الثقيلة !! ان هذا المشهد وحده بغير اضافة ما تم بالمواكبة له من حرق خيام المعتصمين السلميين و ضربهم جميعا بالهراوات و الاحذية و مطاردتهم مما ادى الى اشعال معارك راح ضحيتها عشرات المصابين و بعض القتلى و تدمير المجمع العلمى بما فيه من كنوز و ذخائر ، اقول : ان مشهد سحل الفتاة المصرية سيظل سبة فى جبين العسكرية المصرية لعشرات السنين ، لن يمحوه اعتذار او تعويض او حتى قصاص و مع ان كافة المصريين لا يقبلون تدمير ممتلكاتهم و تاريخهم ، فان القارىء للاحداث يرى ان المسئولية الكاملة لاحراق المجمع العلمى تقع على االجيش وحده ، فهو الذى فجر الاحداث بمحاولة فض الاعتصام بالقوة الغاشمة المفرطة دون مبرر ، و هو الذى سمح لبعض قواته بالصعود اعلى مبنى المجمع العلمى لقنص المتظاهرين و قذفهم بالحجارة ، و هو الذى ترك المجمع العلمى مشتعلا دون تدخل فورى لاطفار الحريق فور اشتعاله لمدة خمس ساعات كاملة عشناها على الهواء ممزقى القلوب ، اما الحديث عن طرف خفى يسعى الى تدمير مصر فقد اصبح نكتة يتندر بها المصريون و لذا فان التمسح فيه يعد امرا ممجوجا اننى اناشد المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان يعيد حساباته و يتحرك فورا لانقاذ شرف العسكرية المصرية الذى تلطخ بالوحل و الدم ، لان الشعب لا يزال يحفظ للجيش المصرى انه وقف محايدا فى اثناء الثورة و قبل هذا فقد دافع عن كرامة الشعب فى حروبه مع العدو الاسرائيلى و كانت تضحيات الجيش و بسالته مضربا لامثال ، فدعونا نتذكر البطولات و التضحيات و لا تلطخوها بالوحل و الدماء حفظ الله مصر ورعى شعبها و بارك الله فى جيشها اذا حافظ على شرف العسكرية المصرية