أكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 7 اشخاص بينهم إمرأة خلال حملات دهم شنتها القوات الامنية العسكرية التابعة للنظام في عدد من احياء مدينة حمص وسط البلاد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريح خاص لراديو "سوا" الامريكي الخميس "إن عدد الاشخاص الذين سقطوا اليوم في "عاصمة الشهداء" (حمص) بلغ حتى الآن 7 أشخاص بينهم امرأة برصاص القناصة في حي بابا عمرو بالمدينة . ومن جانبه أكد المتحدث باسم لجان التنسيق الوطنية السورية وعضو المجلس الوطني عمر ادلبي أن الاضرابات التى دعت اليها لجان التنسيق قوى الثورية والمعارضة بكل اطيافها ستكون خطوة اولى تجاه العصيان المديني الشامل . وأعرب المتحدث باسم اللجان عن امله في أن تعمل الاضرابات على اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد . وشدد ادلبي على عدم طلب التدخل الخارجي, رافضا في الوقت ذاته أن تتحول الثورة إلى صدام مسلح بين القوى الثورية وبين قوى النظام . وكانت لجان التنسيق المحلية فى سوريا قد دعت - في وقت سابق الخميس - لاضرابات عامة اطلقت عليها اسم "اضراب الكرامة" والتي ستبدأ يوم الاحدالمقبل . يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد مما أسفر حتى الآن عن سقوط الاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. ودعا ناشطون سوريون الى اضراب في انحاء البلاد يوم الاحد في مرحلة اولى من حملة عصيان مدني ضد حكومة الرئيس بشار الاسد. وقالت لجان التنسيق المحلية المكونة من منظمي حركة الاحتجاج السلمي التي بدأت في مارس اذار ان الحملة ستشمل اعتصامات واغلاق متاجر واضرابات عن العمل من جانب موظفين عموميين وطلبة. وكانت نتيجة دعوة مماثلة للاضراب منذ شهرين متباينة فقد اغلقت المتاجر والاعمال في محافظة درعا الجنوبية مهد الانتفاضة الشعبية التي بدأت في سوريا منذ ثمانية اشهر لمدة ثمانية ايام في نهاية اكتوبر تشرين الاول. وفي مدينة حمص ومناطق قريبة في شمال غرب سوريا نظم السكان اضرابا عاما يوم 26 اكتوبر تشرين الاول فرضه جزئيا معارضون مسلحون. لكن اكبر مدينتين وهما دمشق وحلب لم تتأثرا الى حد كبير وقال سكان بالعاصمة الخميس ان السلطات تتخذ اجراءات فيما يبدو لاحباط الاضراب المزمع يوم الاحد. وقال بعض اصحاب المتاجر الذين كانوا يسعون لدفع فواتيرهم للحكومة هذا الاسبوع انه طلب منهم ان ينتظروا حتى يوم الاحد حيث سيزور مسؤولون محالهم لجمع الاموال في تحذير مستتر من اغلاق اعمالهم. وتحدثت احدى المقيمات عن زيادة في اعداد الشرطة وقوات الامن بالملابس المدنية في دمشق. وقالت كل عشرة امتار تجد مجموعة منهم ترتدي ملابس عادية. ووجهت الاضطرابات بالاضافة الى عقوبات غربية فرضت في محاولة لاجبار الاسد على تغيير المسار ضربة شديدة الى اقتصاد سوريا ورفعت سعر صرف الدولار. وكان سعر صرف الدولار يبلغ نحو 51 ليرة سورية في الاسبوع الماضي واصبح الان 54 ليرة بالسعر الرسمي في انخفاض لسعر الليرة نسبته 14 في المئة منذ بدء الانتفاضة. وقال سكان انه في السوق السوداء بدمشق يتم تداول الليرة عند مستوى يتراوح بين 58 و60 امام الدولار. استهدفت مجموعة مسلحة اليوم خطا لنقل النفط الخام تابعا للشركة السورية لنقل النفط وذلك باطلاق النار عليه عند منطقة السلطانية شمال غرب مصفاة حمص مما ادى الى حدوث حريق فى جزء من هذا الخط عند هذه النقطة. وقال مصدر مسئول فى وزارة النفط لوكالة الانباء السورية إن الخط الذى تعرض للاعتداء ينقل النفط من دير الزور الى بانياس بقطر 24 بوصة وان العناصرالمختصة سارعت الى اطفاء النيران بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة حيث تم ايقاف الضخ فى هذا الخط فور حدوث الاعتداء وتحويله الى خطوط بديلة دون ان يكون هناك اى تاثير على العملية الانتاجية ونقل النفط المنتج.