فلسطين أرض عربية فتحها المسلمون في عهد الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب ,لتصبح وقفا اسلامي لا يحق لأحد التنازل عنه, بل ويجب على الجميع الدفاع عنها والحفاظ عليها ,استمرت تعاني من الاحتلال والحروب والصراع لأنها ذات أهمية تاريخية وجغرافية ودينية, فهي أرض الرسل والانبياء بها ولد سيدنا المسيح ,ولها أسري محمد صلي الله عليه وسلم , وبهااحتمى موسى عليه السلام هربا من فرعون مصر ,فتحها المسلمون أكثر من مرة ,وعلى مر العصور حاولت الكثير من الامم السيطرة عليها, حتى اغتصبها بنو صهيون في العام 1948م فدمرها وقتل وشرد أهلها فظل الصراع قائما حتى اليوم. فلسطين كيف تكون ؟ تكون محررة من الاحتلال بصمود أهلها وثباتهم على المواقف ,وعدم تنازلهم عن حقوقهم,ودعمهم للمقاومة بكافة أشكالها وأطيافها, ورفضهم الذل والهوان ,وعدم اعترافهم بهذا الكيان. تكون قوية بالوحدة الوطنية ,والاعتصام بحبل الله المتين ,من خلال وحدة فصائلها وتنظيماتها ,والعمل على المقاومة الموحدة المشتركة, فالبوحدة القوة وبالتفرق الضعف. تكون شديدة بتحمل الشدائد والبقاء على العهد والوفاء به, والعمل على بقاءها كما كانت دائما ,مصنع الرجال ,ورحم الأبطال ,ومنبع الثوار والمجاهدين والمقاومين. تكون عزيزة بعزة شعبها وكرامتهم ,وعدم خضوعهم للذل والهوان ,وجعل الكرامة كخصلة عربية ثابتة داخل وجدان الفلسطينين. تكون عربية بالتشبث بالأرض وباللغة العربية ,وجعلها اللغة الأم كلغة للجميع ,والتمسك بخصال العربي كالشجاعة والقوة والعنفوان والكرامة والشهامة والشموخ والكبرياء والاستبسال. تكون اسلامية بالدفاع عنها ,لأن الاسلام دعا الى الدفاع عن أي شبر محتل من ارض اسلامية ,والعمل على جعل الاسلام مصدر التشريع الوحيد ,والتمسك بالقرأن والسنة كدستور ومنهاج فبه النصر والتمكين ,والتضحية بالنفس والمال وكل مانملك في سبيل الله وسبيلها. فلسطين ستكون..... نعم ستكون من خلال تنفيذ البنود السابقة ,والتشبث بها كوثيقة وهوية ,والعمل على خلق البيئة المناسبة لها, فحينها ستكون فلسطين كما يجب أن تكون ,هذا ما استطعت أن اقدمه من حل لهذه القضية ,فهذا الحل البسيط للقضية الكبيرةالمعقدة , حل خرجت به من رحم المعاناة والألم والجراح ,حل للقضيةالتي أثقلت كاهل العرب والمسلمين , فلنجعل شعار المرحلة القادمة "الإسلام هو الحل".