عجيب أمر هذه الفلول وهم يتسولون ويتطفلون بعد أن لفظتهم السياسة ولفظهم الرأى العام ، والأعجب من ذلك أمر تلك الأحزاب التى تقبلهم وتضعهم على رؤوس قوائمها فى انتخابات المفروض أنها من أجل مصر وليست من أجل شخوص ولا أحزاب ، ستظل مصر بلد العجائب حتى لو قامت فيها ثورة كل يوم.عذرا بلدى الحبيبة كما أن فيك مخلصين فيك أيضا نفعيون و وصوليون ومتطفلون وأشخاص باعوا كرامتهم بثمن بخس . (2)رحلة الإخوان والسلفيون من المهانة إلى العزة والكرامة ما من شك أن زبانية النظام البائد من ضباط أمن الدولة قد أذاقوا رجالا من الأخوان و السلفيين صنوفا من التعذيب والإهانة ، لذا فمن حقهم اليوم التكريم والإعزاز . ولا أجد فى ذلك شيئا أستحضره الآن أفضل من قوله تعالى " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ". سبحان الله ... !!! (3)بعد الثورة : بعض المصريون أشعلوا النار فى مصر بعد أحداث الثورة فاجأنا بعض المصريين بتصرفات تكشف عن قلة من معدومى الضمير قد أضرموا النار فى مصر الغالية بسلوكياتهم وتصرفاتهم الغير مسئولة ،فقد لوحظ إلغاء أماكن تجميع قش الأرز لكبسها ونقلها إلى مصانع الأعلاف للإستفادة منها بدلا من حرقها . إلا أن السادة المسئولين عن ذلك قد أخلوا مسئوليتهم عن الأمر ورفعوا أيديهم تماما ، فى حالة من اللا مبالاة والفوضى وانعدام الضمير ، وكأن لسان حالهم يقول " بلد من غير ريس صحيح" ...ولو كان الأمر كذلك فالسؤال الذى يطرح نفسه هو : هل كان هؤلاء قبل الثورة يعملون ابتغاء مرضاة رئيس أو بشر والآن لا يعملون حيث أنه قد رحل ؟ ليتنى أكون مخطئا . (4)إلى السادة مرشحى مجلس الشعب الجدد ليت المرشحين الجدد لمجلسى الشعب والشورى يدركون أن العهد الجديد ينبغى أن يكون مختلفا تماما ، وأن الوقت قد حان ليعرف عضو مجلس الشعب أن مهمته الرئيسة هى مهمة وطنية خالصة تحت قبة البرلمان من مراقبة الحكومة واستجواب أعضائها ووزرائها فيما يخص المواطن العادى البسيط ، وليس دور العضو القادم هو إنهاء إجراءات أجازة أو استغلال الحصانة فى أمور غير شرعية ، والضحك على الناس وشغلهم بحضور المآتم والسرادقات لينسوا همومهم ومصالحهم الأساسية . هشام الجوهرى www.helgohary.yoo7.com