تساؤلات واستفهامات طرحت ولا زالت تطرح الى دول الخليج العربي ماذا عملتم وصنعتم لجاركم وشقيقكم العراق؟؟ طيلة فترات سابقة عندما جارت عليه الأزمنة ودخل تحت هيمنة الصراعات الدولية الاستعمارية الناهبة للمال والقاتلة للشعوب والمدمرة للدول وخصوصاً العراق وشعبه الجريح .هل تيقنتم ان المصائب والويلات لن تصيبكم ؟ولن تصل اليكم أيدي الدمار وانتم بجوار العراق ؟او هل أصبحتم بمعزل عن دائرة الارهاب التي طالت العراق ؟كل اوجل تلك التساؤلات والاستفهامات طرحها المرجع الصرخي الحسني في جوابه حول سؤال وجه له حول تحليله ونظرته للاحداث الجارية في العراق وسوريا؟ودور وتأثير كل من إيران وتركيا ودول الخليج وباقي الدول العربية؟قائلاً((قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): {{الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير}} و{{ إذا أمْكَنَت الفرصة فانتَهِزها ، فإنّ إضاعةَ الفرصة غصّة}} وبعد... أولًا لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!! ثانيًا هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟((!! لذلك كانت ولا زالت الرسائل واضحة في تخطي الصراع الدولي والذي اتخذ من ارض العراق ساحة لتمرير المشاريع الخبيثة وتصفية الحساب من بين المتصارعين .وخصوصاً إذ ما قارنا ان المنطقة سوف تشتعل بحروب بين الاجندات المتحاربة والتبعية في المصالح .ومن هذا الجانب الذي يرى سماحة المرجع ضرورة وقوف دول الخليج الى جانب العراق المظلوم الجريح فلا خلاص للعراق والمنطقة العربية الا بتظافر الجهود وتحقيق موقف عربي خليجي داعم للشعب العراقي بشكل صادق لا يشوبه الشك .اما بخصوص ايران ذكر المرجع الصرخي انه من (( المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!! ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049096276#post1049096276