حذّرَ الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية جميع العراقيين من الانجراف خلف الوعود و المشاريع التي تخرج من هنا و هناك وسعيها الحثيث في إعادة الأمور إلى المربع الأول من الفساد و الإفساد و التي تبوق لها عدة جهات سياسية و غير سياسية أو مجهولة الهوية تدعي الوطنية و الانتماء للعراق تقف خلفها رموز دينية لخدمة أجندات خارجية في طليعتها إيران ومَنْ على شاكلتها جاء ذلك خلال اللقاء المتلفز الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية و مؤكداً في الوقت نفسه على صعوبة المرحلة التي يمر بها العراق في الوقت الراهن كونه بات بحاجة إلى مشرعٍ وطني يكون بمثابة خارطة طريق تضمن إعادة ترتيب البيت العراقي من جديد وفق سياقات صحيحة و استيراتيجية دقيقة تعطي ثمارها بما يتلائم مع معطيات الشأن العراقي و يلبي طموحات المواطنين بشتى مجالات الحياة و قيادة البلاد إلى برِّ الأمن و الأمان و يجمعهم تحت خيمة واحدة بعيدة عن الطائفية المقيتة و التخندقات السياسية الفاسدة و فتوى المرجعيات الفارسية الدموية كالسيستاني ومَنْ سار بركبه والذي لا زال يصب الزيت على النار لحماية مصالح ولاية الفقيه في إيران و التي جعلت من العراق تابعاً لها وهي مَنْ تملك حق تقرير المصير فيه في محاولة منها لإعادة هيكلة إمبراطوريتها المشؤومة التي أطاح بها ديننا الحنيف ومنذ مئات السنين وفي خضم تلك الأحداث المريرة التي يعاني منها العراق فقد أكد الشيخ الرفاعي من جانبه على أصالة و عروبة المرجع العراقي الصرخي الحسني ومدى تفهمه للدم العراقي و الإسلامي على حدٍ سواء بقوله : (( نحن نبارك بالأصوات الخيرة من أمثال السيد الصرخي هذا رجل وطني و مسلم يعرف قيمة الإسلام و قيمة الدم الإسلامي و حقيقة مقاصد التشريع الإسلامي من الضروريات في حفظ الدين و النفس و العرض و العقل والمال أما الحثالات التي تعيش على فتات موائد ولاية الفقيه في إيران فهؤلاء لا خير فيهم و لا ينبغي للعراقيين أن يرتجو خيراً منهم في يومٍ من الأيام ) وهذا ما يجعل العراقيين أمام خيار واحد لا ثاني له وهو التطبيق الفعلي لمشروع الخلاص الذي كشف عنه المرجع الصرخي في وقت سابق ليكون لهم الطريق الصحيح في بناء بلدهم بعدما شهده من سنين العجاف أخذت نتائجها السلبية تلوح في الأفق الآن و تلقي بضلالها على كاهل المواطن البائس الفقير وسط صمت السيستاني و دكتاتورية الساسة الفاسدين و تجاهل دولي بمعنى الكلمة وبما لا يتماشى مع القوانين الدولية و الأعراف الإنسانية التي تفرض عليها التدخل لإنهاء معاناة الفقراء و المساكين الذين لا حول و لا قوة لهم في مواجهة حيتان الفساد و الهيمنة الفارسية التي تقدم لهم الدعم الكافي في بقائهم على كرسي دفة الأمور . فالكرة أصبحت الآن في ملعب الشعب العراقي وعليه أن يخرج بقرارات حكيمة من شأنها أن تعيد ماء وجهه الذي أريق ظلماً و جوراً أو أن يقبل بمزيد من سيل الدماء و تفاقم جرائم سرقات المال وصولاً إلى نهاية تكون موضع سخرية و استهزاء للأجيال القادمة . https://www.youtube.com/watch?v=cr5YjhDF2q8 https://www.youtube.com/watch?v=9xYYcdrpW_E بقلم // احمد الخالدي