تتعرض سوريا لضغوط من جيرانها العرب لانهاء بضعة اشهر من اراقة الدماء بعد موافقة دمشق على خطة لسحب جيشها من المدن والمناطق السكنية والافراج عن المعتقلين واجراء محادثات مع المعارضة وذلك في اطار مبادرة عربية لانهاء أعمال العنف التي اطلقتها انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وقال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي قادت بلاده اللجنة التي طرحت الخطة ان سوريا وافقت على نقاط من بينها الوقف الكامل للعنف والافراج عن المعتقلين وازالة مختلف اشكال الوجود العسكري من المدن والمناطق السكنية والسماح لوسائل الاعلام العربية بدخول سوريا وتغطية الانباء فيها. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي ان الجامعة ستواصل الاتصال بين الحكومة السورية والمعارضة تمهيدا لاجراء حوار وطني //خلال اسبوعين//. فى الوقت نفسه عبرت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء عن تحفظاتها بشأن ما اذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف الى انهاء حملة عنيفة على المحتجين وكررت الدعوة الامريكية للرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي. وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها ستراجع تفاصيل اتفاق اعلنته الجامعة العربية وقالت ان سوريا وافقت بموجبه على الوقف الكامل للعنف واطلاق سراح السجناء وازالة الوجود العسكري من المدن والمناطق السكنية والسماح للجامعة العربية ووسائل الاعلام بدخول البلاد لتغطية الاوضاع. ونشر الاسد قوات الجيش والامن في انحاء البلاد لاخماد احتجاجات تستلهم الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت دولا اخرى في العالم العربي. وقال الاسد ان سوريا تقاتل ضد المتشددين الاسلاميين والعصابات المسلحة. ورفضت المعارضة السورية عرض الاسد للحوار وقالت انه غير صادق. وخارج مقر جامعة الدول العربية في القاهرة رددت مجموعة من المحتجين هتافات تقول //لا حوار لا حوار. ارحل ارحل يا بشار// علاوة على هتافات تدين الاسد باطلاق النار على المتحجين. وقال بيان صادر عن الجامعة العربية ان //المجلس أكد على قيام اللجنة الوزارية العربية /المشرفة على تنفيذ الخطة/ بتقديم تقارير دورية الى المجلس حول مدى احراز التقدم فى عملية التنفيذ.// وقال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية لقناة العربية في مقابلة عبر الهاتف ان المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة ستجري في القاهرة. وقال المجلس الوطني السوري المعارض قبل بيان الجامعة العربية ان النظام يحاول كسب الوقت وان دعواته الى الاصلاح والحوار كاذبة وان المجلس الوطني السوري يؤكد على مطالبه التي قدمها للجامعة العربية.