بات من الواضح جداً لدى العراقيين قبل غيرهم إن وطنهم بما فيه من خيرات وثروات وطاقات وإبداعات الآن في حالة من الإحتضار, وذلك لأسباب عدة منها فساد وعمالة السياسيين, ومنها الإرهاب الداعشي والمليشياوي الذي عاث بأرض الرافدين الفساد والقتل والدمار, لكن هذه الأسباب تقف خلفها علة أو مسبب واحد وهو الذي يمثل دور القاتل الحقيقي للعراق, فمن هو هذا القاتل ؟!. القاتل الحقيقي للعراق هو من أوجد هذه الطغمة الفاسدة من السياسيين التي فاقت كل التصورات بفسادها حتى أصبح اللسان عاجز عن وصف فسادهم, تلك الشرذمة القذرة التي جعلت من ثروات وخيرات العراق أشبه بالملكية الخاصة بها ولا نصيب للشعب من هذا الملكية, فمن أوصلهم لهذا المنصب وهذه المكانة التي جعلتهم يتحكمون من خلالها بمصير وثروات وخيرات شعب بأكمله ؟ الجواب واضح وبديهي لكل ذي لُب, وهو السيستاني الذي أفتى بوجوب إنتخابهم, ووقف معهم وساندهم بالفتوى ومن خلال منبره الإعلامي بجمعته وسماسرته في كربلاء. هذا بشكل مختصر ما يخص السياسيين, أما الإرهاب الداعشي والإرهاب المليشياوي, فمن أدخله للعراق و من أوجده ؟ وللإجابة على هذا السؤال نستعرض بضعة أمور, وهي؛ أكدت لجنة التحقيق في سقوط محافظة الموصل ومن خلال تقريرها إن السفاح المالكي هو الذي فتح الحدود أمام تنظيم داعش ليدخل تلك المحافظة, وهو من أمر القوات العسكرية المتواجدة هناك بالإنسحاب, هذا من جهة ومن جهة أخرى أكد الفريق الركن " مهدي الغراوي " قائد عمليات الموصل ومن خلال لقاء متلفز مع قناة البغدادية الفضائية أنه قد أخبر مرجعية السيستاني عن طريق زعيم عصابتها في كربلاء " عبد المهدي الكربلائي " وكذلك اخبر المجرم المالكي بأن تنظيم داعش يعد العدة لدخول لمحافظة الموصل وذلك قبل شهرين من سقوطها ولكنه لم يجد إذن صاغية ولم تتخذ الحكومة ولا مرجعية السيستاني أي إجراء, وبما إن السيستاني وعلى مدى ثمان سنوات أيد ودعم وساند الإمعة المالكي فهو يتحمل مسؤوليته كاملة وكذلك يتحمل مسؤولية دخول داعش للعراق, وهو بذلك يكون قاتل للعراق من خلال داعش. أما المليشيات التي أصبحت الآن تظاهي تنظيم داعش في إجرامها ودمويتها, حيث تمارس عمليات القتل والاغتيال والتفجير لدور العبادة والتهجير والترويع بحق العراقيين وعلى أسس طائفية ديموغرافية تخدم المشروع الإمبراطوري الفارسي في العراق, فهي وجدت بفتوى وأمر من السيستاني, وهو يتحمل المسؤولية كاملة عن كل تلك الجرائم التي ترتكبها تلك المليشيات, فإن كان هو سبباً في وجود السياسيين الفاسدين وسبباً في دخول داعش فهو الذي أوجد تلك المليشيات مباشرة, وعليه يكون هو المحاسب الأول والأخير عن جرائمها بحق العراقيين, يقول المرجع العراقي الصرخي في حوار صحفي له مع صحيفة العربي الجديد ... {{… إنَّ الحديث عن الحشد وما يصدر عنه، لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد، جزءاً من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة، وقد تشكّل بأمر وفتوى المرجع السيستاني، ولا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه, من عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب، وغيرها من دعاوى واتهامات، فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني، مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ…}}. فمن قتل العراق هو السيستاني الذي كان ولا زال سبباً أساسياً في إيجاد الفاسدين والمفسدين من سياسيين وقتلة ومرتزقة, وهو من لعب دور واضح في دعم حكومة المجرم المالكي الذي فتح أبواب العراق أمام تنظيم داعش الإرهابي, وهو من أوجد تلك المليشيات التي تمارس أبشع عمليات الإجرام والتطهير العرقي والطائفي في العراق وتمارس عمليات السرقة والسلب والنهب وباسمه جهراً وبدون أي رادع, فالسيستاني هو من قتل العراق ولا أحد سواه. بقلم :: احمد الملا