حنانيك يا مصر رفقا بنا نحن ابناء وادي الرافدين نحن ابناء العراق لقد كَثُرَ العثار ولا اعتذار أهكذا يكون ردّ الجميل لنا لقد اعدتم خمسة عشر من ابناءنا بعد أن دعوتموهم الى مؤتمر اعلامي في الاسكندرية وحجزتم وفد العراق من الفتية والفتيات يوماً كاملاً في المطار دونما بقية الوفود واعدتموهم على متن نفس الطائرة التي قدموا بها بعد ان منحتموهم تأشيرة الدخول ومرة أخرى تمت دعوتنا للمشاركة في مهرجان ادبي وشعري وكنت من ضمن المدعوين ولم تمنحونا تأشيرة الدخول اصلاً بعد ان دعانا اتحاد الادباء المصريين وبعثنا اشتراكاتنا في المهرجان وفازت رواية مواسم الاسطرلاب للقاص (علي لفتة سعيد) بجائزة المهرجان ....ومرة اخرى يدعى علي لفتة سعيد الاعلامي والروائي العراقي ويذهب بعد ان حصل على تأشيرة ولكنه يمنع من دخول مصر ويعاد الى العراق لم نكن نفعلها في العراق لم يجرؤ أي مسؤول عراقي على هذا الفعل مع المصريين.. لماذا هذا الجفاء معنا يا حكومات مصر ،كنت اعتقد أن هذا الموقف نابع من شعب مصر ضد العراقيين ولكني حين حصلت على فيزه سياحية إلى ارض الكنانة وجدت أن هناك شعباً يعشق العراق والعراقيين بكل التفاصيل وان الذاكرة المصرية تحتفظ بأجمل الصور وأبهاها للعراقيين لم اكن اشعر بالغربة وأنا اسير في شوارع القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ فكنت اكلم الناس بحرية وأريحية عالية وكان ترحيبهم لا يوصف حتى الباعة من اصحاب المحلات كان هناك خصم خاص لنا كعراقيين دون أن نطالب بهذا الخصم .... لم نكن يوماً ضد المشروع الوطني المصري أيدنا الانتفاضة وسهرنا أمام التلفاز نتتبع كل التفاصيل ....كنا ننشر الخبر مباشرة عبر وسائل النشر المتاحة لفرط سعادتنا بنجاح الثورة وكنّا مع الثورة التصحيحية واعتبرناها أنموذجاً نحتذي به ....لماذا هذا الخوف من العراقيين هل هو فعلا خوف منّا فدمائنا اختلطت بدمائكم في حرب 1973 لم نكن لنتخلف عنكم فهناك اباءٌ لنا وإخوان لنا استشهدوا على تراب مصر وطيارين كنجوم السماء افلوا هناك في سمائكم هذا عتبي على حكومة مصر والمحب يعتب