مما لا شك فيه أن النظام الإيراني هو السبب الرئيس فيما تعيشه المنطقة من تشنجات وتوترات وتغذية التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط , فالتركيبة البنيوية للنظام الإيراني وأيديولوجيته تُأسس لهذه الفكرة ألا وهي تصدير الثورة الإيرانية لجميع الدول المجاورة وجعلها تعيش في قلاقل ولأزمات . إيران عملت على تأسيس ميليشيات تقتات على الطائفية والمذهبية كما هو حال ميليشيات " حزب الله " في لبنان و " الحوثيين " في اليمن و" الحشد الشعبي " في العراق , لذلك فهي تدفع ثمن وجود التطرف السني الموجود والمتمثل بدولة العراق والشام الإسلامية " داعش " كعدو لدود للحزب الإيراني في لبنان وللحشد الشعبي في العراق . "حزب الله " و " داعش " هما وجهان لعملة واحدة ويلتقيان عقائديا مع بعضهم البعض ، كما نقل مدير مؤسسة الشهداء في إيران نادر نصيري ، في تصريحات مشابهة عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حول اعتبار قتلى " حزب الله " في سوريا بانهم " مجاهدون وشهداء " مؤكدا أن من وصفهم " بمدافعي حرم اهل البيت " لهم أجران ( الهجرة والجهاد ) . وهو نفس الخطاب الموجه من تنظيم " داعش " الإرهابي لمؤيديه وأنصاره الذين يهاجرون للقتال في صفوفه من كافة أنحاء العالم ويتطابقون في " مباركة القتال " في سوريا . في هذا الوقت تشتد المواجهات والمعارك بين الطرفين ولعل إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بدء المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق اللبنانية الحدودية السورية لهو بداية المواجهة بين الطرفين على الحدود اللبنانية السورية ومتعهدا بطرد التنظيم الجهادي منها . لذلك فالمنطقة مقبلة على توترات وازمات تظهر هنا وهناك تقودها مجموعات ارهابية وعقائدية لاهم لها سوى القتل وقطع الرؤوس والتنكيل وفرض سلطة الاقوى دون مراعاة لحياة الأبرياء الذين سقطوا وسوف يسقطون لاحقا . تركي محمد الثبيتي @trk1400