شهدت العاصمة السودانية تظاهرات لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على غلاء الأسعار بعد أن سجلت معدلات التضخم ازدياداً هائلاً في الأشهر الأخيرة، وقد ذكرت مصادر أمنية في العاصمة السودانية أن عدة مئات من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 عاماً تجمعوا في ضاحية بري شرق الخرطوم مساء أمس، وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات في أحد شوارعها مرددين هتافات "الأسعار صارت نار" و"الشعب يريد تغيير النظام". وتجمعت الشرطة بكثافة في المنطقة، مستعيدة بخدمة الإطفاء لإخماد الإطارات المشتعلة واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وازدياد التضخم المالي، وهبوط سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى. وحسب معطيات مجلس الإحصاء السوداني، فقد بلغ التضخم في أسعار المواد الغذائية ما يقارب 27 في المائة خلال الشهر الماضي، مقارنة ب19 في المائة في كانون الثاني /يناير الماضي. يذكر أن السودان فقد حوالي 75 في المائة من إنتاجه النفطي، البالغ حوالي 500 ألف برميل يوميا، عقب انفصال الجنوب في يوليو/ تموز الماضي.