الرسالة الأولى صغيرتى اسراء .. ياقطعة الجمر الملتهبة فوق جدار القلب .. ياعزابات السنين الماضيات.. ياأمل الغد المشرق.. يارعشة خوفى أن أرحل بلا اطمئنان .. ياأعزب أهة تصرخ بها النفس .. يادمعاتى المرتدة خلف المأقى ..ياربيع العمر الماضى وقد تجدد.. أتموت الدمعة فى الأحداق.. أيموت العشق بلا عُشّاق ..فأنتى معشوقتى المشروعة بقلبى الأبوى.. ياأغلى من كل شىء ...من ضحكاتى ... وعزاباتى... ومن همس الذكريات .. تنسينى الدنيا كفاك الصغيرتان .. تهدهدان على كتفى فى لحظة حزن لترمقنى العينان ببراءة الطفلة صباح كل يوم ان أذهب الى عملى.. تودعنى كفك الصغيرة ثانية فأرجع اليها ملهوفاً .. تسقط دمعة فتمسحها ذات الكف ..لأحتضنك بين زراعاى الأب الحانى موصول الدعوات .. ياخلجات النفس المتناثرة بين الخوف والأمل .. ياحبيبتى .. ياابنة القمر فى ليلته البدرية .. لأ لىء فمك المتراصة خلف شفاه وردية ..يا شعرى الأسود المصفوف بعناية فوق الوجه الملائكى .. لاتغنينى قصور الدنيا وتغنينى ابتسامتك.. لايحزننى فراق الروح وتحزننى دمعاتك .. أقولها حبيبتى بمذاق الحب المتفرد من غير هوى .. ياأنقى حب وأطهر عشق .. ياعمر العمر .. صغيرتى .. كنتى حين وُلدتى كقلبى الصغير... يكبر .. يتنامى .. لكنه بعينى لايكبر ..أخالك دائماً تحتاجين رعايتى .. حمايتى .. هدايتى وعطفى .. مهما كبر الجسد فى عيون الأخرين .. يحسبونك دائما قمراً كبيراً لكنى دوماً أراكى نجمة بأعلى جدار الكون لاتكبر .. فقط تظل صغيرة صغيرة .. وفى قلبى تدومين لوعة ولهفة وفرحة .. تمر الأيام .. يتملكنى الخوف أن حرمتك من ثمة أشياء تودينها .. ووالله لو كان الثمن روحى لسعادتك ماترددت .. فماخلقنى الله كى احرمكى مما تودين .. لكنه خوف الأب ياعزابات السنين .. يادمعة عشق العاشقين .. يا تلبية الرب لدعاء السائلين .. سيرى يا نبضة القلب المجروح وسط طريقك المرسوم على غلاف الزمن .. تحفكى أجنحة القدر المقدور .. لكن ترعاكى الدعوات.. ورحمات القلب المخطوف عند الأزمات.. لاتنظرين الى الوراء .. فمن ينظر خلفه لايمكنه التقدم لغده بأوراقه .. انه الغد الملهوف لابتسامتك... لنجاحاتك... وتحقيق طموحاتك . عاهدتنى أن تكونين مهندسة .. ترسمين قبة سماوية بفرشاة ايمانك وأحبارك الورديّة.. أراكى فى حلمى ويقظتى تفردين سجّادة صلاتك راكعة تُصلين .. واقفة داعية بكفيك الصغيرتين .. ليطول سجودك فتسلمين .. كم كان هذا المشهد هائلاً عندما رأيتك .. فلاتمنعى عنى رضائى باستقامتك . اذ لاقيمة للانسان بلا باستقامة .. ارعى أخيك فانه قطعة منى وحاميكى من بعد رحيلى .. كونى له القدوة يكن لك السند .. كونى له الرحمة يكن لك المدد .. تنتهى الكلمات ولاتنتهى الدعوات فاحرسها اللهم من الظُلُمات .. وارحمنى بها حيّاً وان انقضت الحياة أبيكى،،،، الرسالة الثانية حبيبى اسلام.. ياسند العمر القادم وأحلام الماضى المتجدد.. يابسمة أمل على قلب خيالى المجروح .. دعوتك اسلام وهو عقيدتى .. لايكفر بها قلبى مهما حفل العمر بأحداثه .. أنت الأمن وان أحاطتنى جسور المخاوف.. .. أنت السند رغم نحالة جسدك وكفك الصغير .. ففى ضعفك قوتى ليكون ضعفى فى غدى لك قوة .. تهدهد كفاك على كتفى ألّا أحزن .. و يوجعنى خوفى عليك لصغرك .. فالغد الى العمالقة ينتظر .. .. تحمينى دموعك من أخطائى .. يدعمنى ضعفك بقوة ارادتى .. تشفينى ابتسامتك البريئة .. تريحنى من تعب الأيام المُثقلة .. ياربيع العمر الفائت وقد تجدد .. يانضارة الوجه القادم من أمسى الشاحب .. تروينى تلبية ندائى عليك أن قلت .. بابا .. هى كلمة رباعية الأحرف عدد حروف الكون منذ خُلق وحتى الفناء .. لاتنتهى الأحرف ولا الكلمات .. ولاينتهى الحب من بعد ممات .. فيا مُهجة القلب .. ياعرين الأسد البرىء وقد تلطّف فى حضرة أبيه بحبه وحفاوته .. لن أترك لك ميراث الأشقياء لكنه ميراث حب برحم وتواصل بشقيقتك فهى رحمك لاتقطعها .. وهى قطعة من أبيك ..ان قاطعتها عققتنى حيّاً وميتاً.. ياأغلى الشرفاء .. وياأوفى الأوفياء لروحى وذكراى .. ياابن ظهرى ونبض قلبى الذى حمل السنين الماضيات .. لاتنسانى وان رحلت لكونى ....لا ولن أنساك حتى ولو غبت أنا خلف جدار الزمن المكسور .. أبيك،،،،