{ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } { يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } جريمة بشعة نكراء يندى لها الجبين,لا تقبلها الأديان السماوية,ولا الأعراف والمبادئ والقيم الإنسانية والعقول البشرية, بحق البطل المقاتل الطيار العربي الشهيد الأردني / معاذ صافي الكساسبة,فإبطالها إرهابيون قتلة سفاحون مجرمين ومصاصين دماء مارقون مأجورين خارجون عن الدين والقانون,والإسلام برئ منهم ومن أفعالهم التي لا تمت للإسلام بصلة.... يا الله من رجل فارس صنديد همام ترجل ليصعد منصة الإعدام,فصعق القتلة وهو يتقدم الخطوة تلك الخطوة واثق الخطوة يمشي ملكا من بينهم بكل اقتدار,وينظر لهم بكل احتقار,ويدخل قفص الأسود شامخاً,ويفتح كفيه ويقرأ الفاتحة على روحه, قبل أن تصعد إلى بارئها,ويتمتم وهو يستقبل النيران الملتهبة إلى جسده, يا نار كوني برداً وسلاماً عليا, كما كنت على سيدنا إبراهيم علية السلام,حقاً انه مشهد مفزع ومزلزل هز وجداني,وقشر بدني وأوقف خصلات شعري,وأنا في حيرة من أمري,فاغتالني مشهد الصورة وحطمت نفسي,وكفرت بكل طواغيت الأرض,ومن يتمسح بالدين في وطني,فهذا ليس هو ديني ولا إسلامي .... لا أبالغ إن قلت بأن غصة في حلقي وحسرة في قلبي وألم شديد اجتاح صدري, فلم يبكيني والله يوم رحيل أبي عني,كما أبكاني الشهيد البطل/ الطيار الأردني معاذ الكساسبة عند موته حرقا بالنار أمام نظري,ولكن الشهيد البطل العربي الأردني المقاتل معاذ, خفف عن حزني وهون عليه ألمي هو يسير كالأسد الشامخ بكل رباط وصلابة نحو الموت,فلتبسني الشموخ والكبرياء والعزة معه في لحظات شعرت في عيونه مدى رجولته وإيمانه الشديد وثباته لوطنه وجيشه الأردني ... بمزيد من الألم والآسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره,فإنني أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وشعباً وذوي الشهيد خاصة و للشعب الأردني عامة بوفاة الطيار الأردني المقاتل البطل/ الشهيد "معاذ الكساسبه اللهم ارحمه واسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والأنبياء وتغمده بواسع رحمتك وألهمهم جميل الصبر والسلوان الرحمه لروح الشهيد البطل معاذ واللعنة والخزي والعار والذل لتجار الدين فنم قرير العين أيها الشهيد فلا نامت أعين الجبناء. إنا الله وإنا إليه راجعون عظم الله أجركم