ان ذكرى الحادى عشر من سبتمبر تمثل تاريخاً اسوداً لكل من الامريكان والمصريين ،فالاولى تسببت فى تدمير برجى التجارة العالمى واصابة الامريكان بالرعب والفزع الامر الذى دفع امريكا واوربا الى تتبع الارهاب فى بلاد لا ناقة لها ولا جمل وتم تدمير العراق وملاحقة التيار السلفى بأفغانستان بأستخدام القنابل العنقودية والذكية فى حملة اقرب ما تكون الى الحملات الصليبية فى الشراسة وعدم الرحمة وتم قتل الالاف من الابرياء المسالمين من الشباب والنساء والاطفال والشيوخ. تمثل ذكرى الحادى عشر من سبتمبر فى مصر الى عودة اللورد كرومر الى مصر فى 11/ سبتمبر 1883 فى وظيفة مبعوث بريطانى ليتسلم من " ادوارد مالت" وظيفة المندوب البريطانى والقنصل العام فى مصر وكان لكرومر دور بارز فى تصاعد نفوذ انجلترا ورسوخ قدمها فى مصر واحكام قبضتها على قناة السويس وقد نجح فى بقاء القوات البريطانية فى مصر لاجل غير مسمى وابعاد الدول الكبرى عن المسألة المصرية من خلال اطلاق يده فى العمل فى مصر. وقد تسبب ذلك اللورد ذو الاصل اليهودى فى تحويل مصر الى مستعمرة بريطانية لمدة سبعة عقود من الزمان تُسرَق مواردها وتستنفذ خيراتها وتقدم على طبق من ذهب الى العائلة المالكة ورعاياها الانجاس ليحيا اهل الفجر والفسوق على حساب المصريين الفقراء اصحاب البلاد مما اصاب مصر بالتخلف والجهل والمرض من اجل رفعة وازدهار المملكة التى لا تغيب عنها الشمس. بهذه المناسبة نقترح على المسئولين رفع قضية بالمحكمة الدولية لاسترداد ما سرقة الانجليز خلال فترة الاحتلال كما نرفع قضية على الالمان الذين قاموا بتلغيم الصحراء الغربية فى العالمين اثناء الحرب العالمية الثانية فهاتان الدولتان من اغنى الدول بالاتحاد الاوربى على الاطلاق كما لا يضيع حق وراءه مطالب. جسين الشندويلى