لقد تم تأسيس تنظيم القاعدة أثناء الاجتياح السوفيتي لأفغانستان وبعد قيام الفصائل الإسلامية بمحاربة ومقاومة هذا الاجتياح دخلت أمريكا كلاعب غير مرئي في هذا الصراع دعمت أسامة بن لادن ومن معه على إنشاء هذا التنظيم وتم تجهيزه بصواريخ وأسلحة إستراتيجية تمكن من خلالها من السيطرة على ساحة المعركة وطرد السوفيت من البلد وبعد ذلك خاض حرب ضروس مع الفصائل الأخرى تمكن من خلال الدعم الأمريكي من السيطرة على البلاد وإنشاء دولة الخلافة بزعامة الأعور وإعلان أسامة بن لادن مرشد أعلى وكان هذا الجيل الأول من القاعدة وكلنا يعرف ما جرى في أفغانستان على يد هذا التنظيم ولم يتمكن أحد من إزاحة هذا التنظيم إلا أمريكا بعد أن بدأت المرحلة الثانية من هذا التنظيم بقيادة أبو مصعب ألزرقاوي في العراق وقد تلقى الدعم الكامل من قبل أمريكا ودول المنطقة التي ساهمت إلى حد كبير في جعل هذا التنظيم مؤثراً في عملياته وأساليب القتل والدمار التي جرت خلال سنوات عديدة من التفجيرات والتفخيخات التي لم يسلم منها أحد من الشعب العراقي دون التمييز بين عرق وآخر ومذهب وآخر فالكل قد حصل على نصيبه من بركات ألزرقاوي وبعد مرور عدة سنوات جرى الإعداد للمرحلة الثالثة من هذا التنظيم وهي مرحلة تكاد تكون خرافية لولا أننا رأيناها رأي العين وشاهدنا وسمعنا ما قاموا به من فضائع وهذه هي مرحلة داعش وهي نفس الفكرة قيام دولة الخلافة الإسلامية وبزعامة ( أبو بكر البغدادي) وفي هذه المرحلة بدأ التنظيم باحتلال أجزاء كبيرة من الدول المهمة مثل سورياوالعراق والسيطرة على مصادر الطاقة في هذه الدول وتأمين وصولها إلى الموانئ وتصدير هذه الثروات وكدولة معترف بها عبر المرافئ العالمية دون قيد أو شرط ففي العراق كما في سوريا وفي ليبيا كما في اليمن وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية يفرض هيمنته على أراضي شاسعة وغنية بالموارد وأعاد نظام الرق والعبودية والسبي وقطع الرؤوس دون أن يتحرك الضمير العالمي بل كان يبارك هذه الخطوة وتخلت أمريكا عن كل اتفاقياتها ألأمنية مع العراق وبقيت بموقف الداعم الغير مرئي لهذا التنظيم بل راح أوباما يصرح علانية في حالة عدم خضوع الساسة العراقيين للمطالب الأمريكية سوف تكون الذئاب على أبواب بغداد وحتى وبعد أن اجتمعت الدول الأربعون للقضاء على هذا التنظيم وتم تشكيل غرفة عمليات لإدارة هذه العمليات استبعد العراقوسوريا وإيران من هذه الغرفة ولم يكن لها وجود بل جاؤا بمن يموّل هذا التنظيم وزجوه في هذه الغرفة المشبوهة وفعلا قد كان ما توقعناه في توجيه ضربات مباشرة للقطعات العراقية والإدعاء بأنها حصلت عن طريق الخطأ !!!!! وهكذا صارت الأعتدة والاسحلة المتطورة والتموين ينزل بشكل علني لهذا التنظيم عن( طريق الخطأ)!!!!!..... هذه المرحلة ستنتهي بعد فترة تم تحديدها بثلاث سنوات على أقل تقدير من الحروب الدامية والخسائر المادية والبشرية وتعطيل للبناء والأعمار في العراق وطالما بقي ساسة الشيعة متمسكون بموقفهم من أمريكا سيبقون يتلقون الضربات الواحدة تلو الأخرى فعلى العراقيين فهم ما تريده أمريكا وتنفيذه بحرفية ومهنية عالية والابتعاد عما يغضبها فهي ستكيل الضربات الموجعة لهم حتى يعودوا إلى الجادة ....... السؤال هنا كيف ستكون المرحلة الرابعة من هذا التنظيم وما هي سمات الجيل الرابع هل سيكون أقل حدة أم أسوء مما سبق.... هذا السؤال توجهت به إلى أحد المحللين فاستعرض كل تاريخ هذه المنظمة وبالتالي قال أن التطور الطبيعي لهذه المنظمة من سيء إلى أسوء وبالتالي سيكون الجيل الرابع أي مرحلة ما بعد أبو بكر البغدادي ستكون أسوء بكثير من سابقاتها !!!! فتساءلت ماهي الموبقات التي لم ترتكب خلال هذه الأجيال الثلاثة حتى يأتي الجيل الرابع بما هو أسوء فالقتل وقطع الرؤوس وهدر الدماء والأموال والأعراض كله تم تنفيذه بالإضافة إلى انتهاك كل المقدسات من أضرحة ومساجد ومراقد وقتل لكافة أنواع الجمال ....ما الذي بقي لم ينفذ لحد الآن .....إن هذا ما ستجيب عليه المرحلة الرابعة من حياة هذا التنظيم الإرهابي.