ماذا يحدث في مصر اليوم من الزوابع؟ هل ما يحدث اليوم هو امتداد للثورة ؟ أم أنها يد أجنبية تخطط للنيل من مصر ؟ أم أنهم بقايا النظام السابق الذين يرفضون أن تهب عليهم رياح التغيير . الأمر يتضح بشيء قليل من التفكير . أعتقد أن أول الأسباب بقايا النظام السابق الذين أجادوا لعبة السياسة وخاصة السياسة القذرة التي تخطط وترسم وتضرب في الخفاء فقد حدثني أحدهم أنه استخرج بطاقة تثبت انتمائه لشباب الثورة رغم أنه من أشد أعداء الثورة وأنهم سوف يركبون حصان الثورة وينزلون أصحابها الحقيقيين الذين قدموا أرواحهم طلباً للتخلص من الفساد فأين قوانين التطهير من الفساد ؟ تسمع من بعضهم كلاماً حفظوه ويرددونه دون وعي وكأنهم حمير مستنفرة , فهم يقولون :- ماذا يفعل هؤلاء الشباب في الميدان فليذهبوا لأعمالهم ؟ أي عمل يدعيه هؤلاء فقد كانت سياسة الوطني أملأ الشوارع بالشباب وروج لهم المخدرات والجنس , ثم يقولون:- كانت هناك فرص عمل ولكن الشباب أعرض عنها . أقول لهم ألا تستحون من الله تلك الفرص ذات المرتب الذي لا يكفي الموصلات , فقد سمعت يوما بالتلفاز أحد رجال الأعمال السابقين يقول :- نحن لا نجد العمال للعمل في مصانعنا في إحدى المدن الجديدة والمرتب مناسب ثلاثمائة جنيه والعمل طول اليوم ........... يالله لا حياء والله .......... وبعد هذا لا نريد من شبابنا ألا يلقي بنفسه في البحر لعله يعبر إلى أوروبا هرباً من هؤلاء وأمثالهم . وبقايا رجال الأعمال الذين توقفت مصالحهم فأخذوا يمولون طائفة من الشباب المغيب ليشوهوا وجه الثورة فما زال المال المنهوب يلعب في مصير البشر في مصر بل أن هناك يد أجنبية أيضاً تحاول بكل قوة إثارة الفتنة في البلاد واستغلال الشباب لتحقيق مآربها , ولتظل مصر بلد متخلف لا يتحرك من مكانه. ومن الأسباب المهمة الأنانية لدى الجماعات والأحزاب , فالكل يبحث عن مصالحه الشخصية دون النظر لمصالح الشعب العليا و. ومن الأسباب المهمة بل أهم الأسباب جميعها السياسات التي لم تتغير فكما يقال كأنك يا أبو زيد ما غزيت , نفس ما كنا نسمعه في عصر مبارك كما هو اللامركزية – تطوير التعليم التقويم الشامل – الجودة بالإضافة إلى عدم وضع قاعدة الأجور ثابتة في مصر فمازالت المرتبات الفلكية مستمرة و الأسعار تزيد لتأكل صغار الموظفين في الدولة ... و عندما يصرخ الشعب لا نسمع إلا ما كنا نسمعه قبل ذلك الأسعار العالمية و سياسة السوق الحرة ولا أعلم هل هي سياسة السوق الحرة أم سياسة الاستغلال الحرة , فالأسعار العالمية تزيد وتنقص بين حين وأخر ولم نسمع في مصر عن سلعة قل سعرها بل الزيادة مطردة .فمازال كل شيء كما كان وكأننا لم نتحرك من مكننا قدر أنملة