حين كنت أنظف الذاكرة عثرت على آثار بعض من بقايا حبك الراحل حاولت تنظيفها فلم تفلح معها كل أدوات النسيان اللون الزهري الذي رافق طيفك كان قد علق بقماش الستائر لم أتبينه حتى الآن فعطرك من ينبئني بوجوده ******************************** تعلمت من الأنبياء لم توقد الشموع علمني الأوصياء فائدة الشموع علمني الشهداء ماهي الشموع علمتني إطلالتك كيف تكون الشموع ففي كل كنائس الأرض ومساجدها رأيتك قديسة توقدين الشموع لأنني وضعتك في معبد بين حنايا القلب بنيته لك وحدك فصار محرابي ********************************** أول ليلة هذه حينما آويت إلى مخدعي لم تراودني الكلمات تخيلت أني مازلت أعاني غربة الحروف أو ربما أعاني من فقر بالكلمات بقيت أتحسس بقايا من هيكلٍ تركه لي غيابك أتنفس بعض من عطرٍ علق بثيابي تحسست مخدعي ثانية فكان حلمك ضيفي فاعتذرت من كلماتي لسوء الظن ********************************** كنت أفتش بين رسائلها القديمة احتفظت لي والدتي بها في صندوقها حللت الخيط الأخضر الذي وضعته منذ سنوات تناثرت كل الحروف بحثت عن آخر رسالة كنت افتقدها فوجدت بقعة دمٍ قد جفت معالمها وضاع أثر الدمع فيها سقيتها ببقايا حرارة شوقٍ تنفست بها مهجتي انتعشت وقامت من رقدتها حدثتني عن شوق قد ذبح في محراب الخوف والحرام والعيب **************************************** لما أدركت أن الصبح قد تنفس رسمت دوائر على شباكها الندي فتبللت بعض أصابعي وداخلها البرد وعدت ارسم دوائر ثانية على جسدها الندي فاشتعلت أصابعي كربلاء في 12-10-2014