فى البداية اريد ان اقول واعبر عن مدى سعادتى لهذه المحاكمة التى طال انتظارنا لها كثيرا حتى دب الياس فينا وكنا قد مللنا الانتظار وتخيلنا انه لن ياتى هذا اليوم ولكنه اتى اخيرا اتى هذا اليوم ورايت من كانو يحكمون البلاد بالحديد والنار داخل قفص حديدى كما كانت تراودنى احلام اليقظة كنت اتمنى ان ارى هذا اليوم وها قد اتى واتى فى شكل محكمة مصرية عادلة وجاء اليوم الذى نقتص فيه من هؤلاء ويحاكمون على افعالهم بكل عدل لم اكن اتخيل يوما ان جلالة وعظمة وفخامة الرئيس كما كانوا يعظمونه محمد حسنى مبارك الذى كانت تتطاطا له الرءوس ويتسابق المتسابقون فى الانحناءات والتعظيمات والتبجيلات اليه ياتى عليه اليوم الذى يرقد على سرير داخل قفص حديدى ويلقب بالمتهم بديلا عن التعظيمات القديمة وينادى عليه القاضى ايها المتهم وهو ايضا لم يكن يتوقع ذلك وهو بكل ضعف يرد ويقول افندم لم اكن اتخيل ان هذه الكلمة تخرج من فم هذا الطاغية وان يوضع داخل هذا القفص حتى يشعر بمرارة السجن ومرارة من ظلمهم هو واعوانه ويعرف انه لم يعامل كباقى المصريين الذين ماتو من التعذيب فى سجونه ومعتقلاته وماتوا من سوء الاحوال الطبية والمعنوية فى هذه المعتقلات والى كل من يطالبون بعدم محاكمة هذا الطاغية ويقولون لنا ان ننظر الى حسناته نع نحن ننظر الى حسناته ولكن ايضا ننظر الى سيئاته ونراها ضخمة جدا مقارنة بحسناته بطالة وفساد وتجويع واعتقال وتعذيب وقتل متظاهرين واهدار مال عام وتصدير الغاز للعدو وفى مصر مناطق لا تجد اسطوانة الغاز كل هذه التهم والجرائم الا يستحق عليها المحاكمة وسنترك الحكم لقاضى هذه المحكمة العادلة وندعو الله ان يوفقه فى اقصى عقوبة يستطيع تطبيقها على هذا الطاغية الذى عاش طوال حياته يظلم ويتجبر شعبه