انعقد المؤتمر ألأممي لمكافحة الإرهاب وحضره أصحاب الجلالة الملوك وأصحاب الفخامة الرؤساء وأصحاب السمو الأمراء والسادة رؤساء الحكومات فكانت التشكيلة مليئة بالمتناقضات....وهنا تحدث الطرائف ،فمن هذه الطرائف خطاب تميم ابن موزة ،وهذه يطلق عليها طرائف قطرية: يطالب ابن موزة بانسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 أنها طريفة تجعلنا نستلقي على قفانا من الضحك لأن (التميمة )ابنة الشيخ موزة تريد من إسرائيل الانسحاب وهنا اهتزت أركان الدولة العبرية من هذه المطالبة فراحت تعيد حساباتها في إسناد داعش وأخواتها وراحت تلملم أغراضها وتعيد رسم استراتيجياتها العسكرية والنووية والاقتصادية وتحالفاتها الدولية للتصدي للخطر القطري القادم من جزيرة الملح .... ألقى الخليفة العثماني الثالث بعد الألف اوردوغان خطابه الميمون والذي عبّر فيه عن انتماءه الداعشي الأصيل وطالب المجتمع الدولي بمساعدته على استرجاع خلافته المغتصبة من قبل أبو بكر البغدادي وحسب فتوى القرضاوي وإعادة عامله على مصر (مرسي ألزناتي) ومحاسبة الفريق عبد الفتاح السيسي رئيس مصر العروبة وكافة الانقلابيين معه والبالغ عددهم (30 مليون مصري) وطالب أيضا المجتمع الدولي أيضا بعدم السكوت على هذه الجريمة التي مست ركن مهم من أركان الخلافة ويظهر أن الزي الرسمي للخلافة لم يعد مناسباً للمؤتمر فالعمامة أو البرنيطة لم تعد تتسع لرأس الخليفة والجبة قد بانت رقعتها لقدم حياكتها مما أضطر الخليفة إلى استبدالها بالبذلة الخاصة بالكفار من النصارى واليهود ،وهذه هي الطريفة التركية. ومن الطرائف الأمريكية أكد الزنجي الأفريقي أوباما على ضرورة تسليح المعارضة السورية المعتدلة ،وسكت ، ولم يوضح سمات المعتدلين هل هم الذين يكتفون بإطلاق الرصاص على الرأس أو جماعة أكل الأكباد أيضا مشمولين بهذه الصفة الأممية وهل شملت بعض قاطعي الرؤوس من المعتدلين بعد إعلان توبتهم على يد (الجربا) وبما أنهم جميعا لديهم صفات مشتركة وهي السيارات المفخخة وزرع العبوات الناسفة فهم جميعا معتدلون. كما وتزامن هذا المؤتمر مع إطلاق سراح أبو قتادة في الأردن حيث برأته المحكمة العسكرية وبدء الضربات الجوية التي ساهمت بها الأردن في ضرب سوريا.لقد احترنا معك جلالة الملك المعظم أنت مع من وضد من لم تغب عنّا الطرائف الإنكليزية حيث التقى كاميرون مع روحاني وأكد على أن إيران ستكون جزءاً من الحل بدلا عن أن تكون جزءاً من المشكلة ( ما حدا مما بدا) أين كان مختفياً كل هذا الود وما الذي أججه هل هو ضباب لندن الذي ظل ملازماً لكاميرون في حله وتر حاله أم حرارة الإيمان المنبعثة من عمامة روحاني. أن المؤتمرات الأممية غالباً ما تعقد لمناقشة قضايا مصيرية تهم المجتمع الدولي وتناقش الحلول المنطقية لحل الخلافات وفض النزاعات وغالبا ما تشترك فيها الأطراف المتعددة من القوى المؤثرة والقوى العظمى وتكون النقاشات متكافئة ولا يغلب طرف على بقية الأطراف كما يحدث الآن حيث القرار الأمريكي هو الغالب في صياغة كل القرارات وفي حالة اعتراض احد الأطراف سيتعرض لقرارات لا حصر لها من قرارات الحصار والمقاطعة (فوثيقة قريش ) مازالت حاضرة في القرار الأمريكي ولايمكن لأي (أرضة) أو أي حشرة في العالم أن تنقضها أو تأكلها فهي وثيقة من النوع النووي وصواريخ عابرة القارات فروسيا تم زجها في صراع داخلي مع أوكرانيا وتوالت العقوبات الدولية عليها ، وإيران يجري الآن تدجينها وتذويبها ضمن المجتمع الدولي المنبطح ، وقد تُرِكَ العنان لقطر وتركيا والسعودية لتلعب أدوارا هي غير قادرة على لعبها أو كما يقال هي اكبر من حجمها فاللعب مع الكبار يحتاج إلى وزن من نوع خاص وطراز خاص من الرجال وهو لا يليق بأشخاص مثل تميم وعبيد الله بن سعود و اوردوغان ابن أم اوردوغان ...