...........في وقت يستحب فيه التآلف والبعد عن التنافر أصبح الحوار شبه مستحيل ولايخلو الأمر من شقاق أوتنافر دون مراعاة أن البشرية كلها قد شقت وكابدت جراء لغو الكلام ورواج فرق همها بث الفتن وسكب مايشعل النار في أعقاب كل حوار! .............. الصمت اذا مستحب اذا(ما) لاحت بوادر الفتن, واعمال العقل يستلزم تضييع مقاصد من يبغون بث الفتنة والفرقة والبغضاء والحيلولة دون هدأة البال ورؤية بوادر أي ثمار! ...........الصمت حكمة قبل من لايدركون كنه الحكمة وقد اتسموا بطبائع الأشرار! .............. كل الأديان تدعو الي التسامح والسمو لأجل زوال كل مايقي البشر من تبعات وآثام جراء غث الكلام ,وفي ظل الزحام وكثرة فرق الكلام أصبح لكل وجهته وحدث ولاحرج عن ألغام توضع عن قصد ليتعثر السائرون لتنفجر فيهم في نهاية غير مرجوة لما يؤمل أن يسير عليه البشر وهو الخير وليس.....الدمار! .............. المبتغي هو اتقاء الله في كل مقصد لأن عواقب سوء الفعال آلاما تسب جراحا يصعب لها الاندمال ومن يزرع الشوك يجنيه شوكا وبئس القرار! ............. ليسأل كل منا نفسه لماذا تسوء الأوضاع ولماذا يشعر السواد الأعظم من البشر بمرارة البؤس الضياع ولماذا عم الظلم وتحولت البشرية الي جزر منعزلة سياجها البغض وسناها من نار؟! .............. هي النفوس التي تلوثت ولم تتق الله ليستمر السوء متصلا في تعاملات الفرد والجماعة وينجو من كل ماسلف من يتق الله لينل في الدنيا والآخرة الفوز والظفروقد نأي عن عواقب البوار! ..........كم هي الدنيا كئيبة اذا ما استمر فيها التنافر والشجار؟! ......... كم هي الأماني قصية اذا (ما)ظل التنافر شعار؟! .............. أغثا ياألله.........فأنت المقصد وليس لنا من سبيل سواك فقد طال الليل وتاقت الأنفس الي فجر جديد يبشر بقدوم النهار!