الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع،ولا نكون مبالغين إذا قلنا أنها أساس سلامة المجتمع ونجاحه،ولذلك حرصت العديد من دول العالم المتقدم على إعطاء الأسرة أهميتها ومكانتها وأنشئت لها الوزارات المختصة بها وبشؤونها بل والمحاكم التي تختص بحل منازعاتها،ولذلك فإن سلوك الطالب في المدرسة يكون انعكاساً لما اكتسبه داخل أسرته من عادات وتقاليد وقيم وأخلاق تترجم لواقع عملي داخل المدرسة وفي شتى أمور الحياة الخارجية. ونظراً لأهمية الدور التربوي للأسرة فقد تناولتها العديد من سور القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومنها سور (النساء والطلاق)كذلك اهتمت الدراسات التربوية بالأسرة بل ونشأ علم التربية الأسرية وأصبح يدرس في معظم التخصصات التربوية والنفسية والاجتماعية. وتشير الدراسات والأبحاث الميدانية أن انضباط وسلوكيات الطالب داخل المدرسة تبدأ معالجتها وتقييمها من داخل الأسرة وهو ما يدعونا لإطلاق دعوة للتواصل الفعال بين المدرسة والأسرة لتنفيذ الخطط العلاجية التي قد تتطلبها حالات الطلاب داخل المدارس. ولأولياء الأمور دور هام في حياة أبنائهم من خلال التدريب على الانضباط الذي يؤدي للنجاح والتفوق العملي،فهناك أوقات للمرح والدعابة وأخرى للعمل والاجتهاد وهي سلوكيات ينبغي لطلابنا التعود عليها. يوسف مبارك شاهين الكواري