أعتقد أننى لم أر فى حياتى كاتبا ولا محللا ولا ناقدا يفرد "الملاية" مثلما فعل أبو جعفر "صاحب نظرية الصراصير الضالة " فى هجومه على النقبات والمنقبات. حيث قدم هذا المحلل السياسى البارع وصلات خطيرة من الردح النقدى سابا تارة ولاعنا تارة أخرى ومتهما تارة ثالثة ،ومشبها النقاب بالوباء والطاعون والخبث والرجعية، ومطالبا بقانون يجرم الستر وبالتالى ينادى بالسفور والتبرج والاباحيه ، وليته أخذ الأمر من باب الحرية الشخصية . يا أخى دا ربنا سبحانه وتعالى قال " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " والرجل –حسبما يزعم – وكيل مؤسسى حزب من الأحزاب ، يعنى زعيم وقائد والسؤال هنا : كيف تكون يا أبا جعفر زعيما وأنت صاحب فكر صراصيرى ؟ وهل أنت من دعاة العرى وتؤيد أن تمشى الزوجة أو البنت أو الأخت على حل شعرها ؟وهل ترى سيادتك التقاليد الشرقية "ساقطة"؟ أعتقد أن السقوط سقوط فكر والسقوط الأكبر فى أسلوب شخص أراد أن ينقد طائفة من الناس فشتمهم وسبهم وجعلهم صراصيرا . سيادتك شايف الناس صراصير وبالطبع هم كذلك يرونك؟ لا تغضب ! مع أنى على يقين أنك لا تغضب . ليت المعلقين الذين علقوا على صراصيرك التى تعشش بين سطور فكرك ليتهم استعملوا كفروتوكس أو فلت أو بودرة صراصير ذات رائحة نفاذة لعلك تستيقظ ، ولكنى أخشى أن تدمنها .اتفضل يا محترم يا مفكر هذه بعض مفرداتك الصراصيرية ((الصراصير \" الضالة – كوباء الطاعون ، أو السرطان ، الذي يصعب علاجه – خضم الجهل والرجعية – ذلك القناع الخبيث – امتثالاً للأعراف والعادات والتقاليد الشرقية القاسطة – قانون – يجرم – ارتداء \" النقاب \")) السادة المعلقين : أرجوكم هذه النوعية من الفكر لا تستحق المهادنة ولا الطبطبة ولا الأسلوب الراقى فى الرد إطلاقا ،خاصة أنها ليست المرة الأولى ولكنه اعتاد على ذلك ، ويبدو أنه يريد الفرقعة والشهرة ، وهوه يعنى كل واحد يحب يشتهر يخبط فى الناس عمال على بطال كده بدون خط أحمر .حاجة عجيبة والله! إنسان يشبه أدميين بالصراصير!!! . وأخيرا يجب أن نعلم أن أمثال أبى جعفر هذا لا يريدون نقدا بل يريدون شتما ولعنا وإهانات . من اراد أن ينتقد أحدا او شيئا فليتحدث عن مميزاته و عيوبه ، وبأسلوب راقى ومتحضر. ولا مش كلام ؟ أبو كرم / هشام الجوهرى