قبل البدء \ إهداء استثنائي إلى الكاتبة فادية أحمد العناني سأكتب مادام هناك نزيف للجرح. سيدي النائم على عرشه الغرامي الخاوي ،هل أتاك عواء جرحي ،ونزيف قلمي ،أم أنك كالعادة مكابر لا تعترف بصهيل أنثي ثائرة متمردة كسرت شوكتك الشرقية ذات ليل بارد ،وأنت غارق في غوايتك تداعب شهرزاد الهاربة من دفتر الأيام ،وأنا في ظل الأمسيات الممطرة أنتظر توبتك التي لن تأتي مهما ذرفت من دموع وآهات ،فالخيانة من طبعك ،والغدر نديمك المفضل ،فكم مرة حاولت أن أطيح بعجرفتك ،وأن أجهز على ماضيك الأسود إلا أنك تتلون ككل مرة ،وتقول أشياء تشبه أساطير الأولين تجعلني أنحنى في محراب حبك الغجري المسحور بالترحال والفجائع والوداع لأصدقك رغم حيبتي فيك ،ورغم سجلك الأحمر في عالم العشق الممنوع ،سيدي أسألك بالله متى تفتح عينبك المغمضتين وتدرك بكل بساطة أن عصر الجواري انتهى وإلى الأبد ؟،وأنك مهما تفعل ،ومهما تقول ،فخيوط اللعبة سقطت منك ،وأنك خسرت كل شيء دفعت واحدة ،لكن ماذا أقول وأنت تمثال من عصر روماني يرفض الاندثار بحجة أنه معلم تاريخي.