قال مسؤولون وحركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال إن متمردين إسلاميين فجروا سيارة ملغومة في موقع تابع للمخابرات الوطنية في العاصمة الصومالية مقديشو، وإن مسلحين قاموا بعد ذلك باجتياح المبنى الذي يحتجز فيه عادة من يشتبه أنهم متشددون. وقال ضابط في المخابرات عرف نفسم باسم نور إن سبعة متشددين قتلوا في الهجوم والاشتباك الذي تلاه. ولم يقدم أي تفاصيل عن وقوع خسائر بين قوات الأمن. وأكد ضابط الشرطة أحمد حسين انفجار السيارة الملغومة والهجوم المسلح وقال إن المبنى يضم زنازين تحت الأرض. وقال نور إنه يبدو أن هدف المهاجمين كان إحداث فوضى ثم تحرير زملائهم المحتجزين في زنازين تحت الأرض، وأَضاف: أن هذا لن يحدث. وأعلنت جماعة الشباب الاسلامية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان أرسله الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب لرويترز. والهجوم هو أحدث حلقة في سلسلة هجمات هزت مقديشو في الشهور الأخيرة ومن بينها هجوم على المجمع الرئاسي في يوليو. ويقع المجمع الرئاسي بالقرب من مبنى المخابرات الوطنية كما تعرض للهجوم بنفس الأسلوب: انفجار سيارة ملغومة يليه هجوم للمسلحين. ولم يكن الرئيس الصومالي في المجمع الرئاسي وقت وقوع ذلك الهجوم. وسيطرت حركة الشباب التي تريد فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية على مقديشو والمنطقة الجنوبية من الصومال في الفترة من 2006 إلى 2011 عندما طردتها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من العاصمة. وشنت القوات الأفريقية حملة جديدة هذا العام لطرد الاسلاميين من بلدات ومناطق أخرى لا تزال تحت سيطرتهم. وتمكنت الحملة من استعادة العديد من المراكز لكن جماعة الشباب لا تزال تهيمن على بعض البلدات ومناطق من الريف.