تمر السنون والأيام وأنت كاتم على أنفسنا ومقيد أحلامنا ومغتال طموحنا ،ونحن في زنزانة الموت البطئ ،نتوهم المخرج من الاذلال والانتكاس الذي وضعتنا فيه بقلة عقلك غير الحكيم ،لكن هيهات فأخطبوط ظلمك الجائر يخنق أرواحنا الحرة لن يدوم، والليل المرعب مبطن بالغربة القاتلة الذي زرعته في اعماقنا سينجلي إلى الأبد ،فألم يكفيك أنك سرقت الوطن ودمرت براعم الحياة فيه ؟،واستحوذت على خيراته وابتلعتها في جيبك الذي لا يشبع ،حتى تريد مسخ هويته وثقافته ،فمحاربتك للغته وتراثه سياسة مفضوحة ومكشوفة ،وإلا كيف تتبجل باللغة ديغول ؟،وتركض وراء البخر تغازل من قتلوا أجدادنا ،وانتهكوا حرمة أرضنا،وتراهم هم الأفضل ،ولهذا تحرب علينا أفكارهم ومناهجهم،وتنسى أننا لسنا قطعة منهم ،فهما تفرض علينا قراراتك المخزية ،سنقابلك بالتحدي ،ونرفع راية التمرد والثورة والشموخ ،ونرد الاعتبار لشخصيتنا المهدورة فالجزائر عربية عربية ،فلا تعلم أن الربيع العربي قادم ،وأن كل القيود ستفك ،لتعود كل الأمور إلى نصابها ، وتقعد مثل إخوانك مذلولا ومحسورا ،فليتك تعلم أن أيامك على العرش معدودة ،وأن استقلالنا منك إرادة شعبية سنذوقها مثل أشقائنا العرب.