قال نبيل نعييم مؤسس الجهاد الإسلامى فى مصر سابقا، تعقيبا على زيارة الرئيس المشير السيسى إلى السعودية، أنها خطوة غاية فى الأهمية وتعكس وعى الدولة المصرية وقدرتها على وضع سياسات حكيمة لمجابهة التحديات الأمنية التى يتعرض لها الوطن العربى. وأضاف نعيم فى تصريحات "للفجر": التنسيق مع السعودية فى هذه المرحلة الحرجة مطلوب حيث تتعرض السعودية الآن إلى ضغوط أمنية شديدة وذلك على خلفية موقفها الداعم لمصر عقب ثورة 30 يونية مشيرا إلى أن المخاوف التى يثيرها كل من تنظيم داعش الإرهابى لشمال السعودية بالتزامن مع تنامى الاضطرابات التى يثيرها الحوثيون من الجنوب السعودى يجعل السعودية بين كفى رحى وأكد إن الادارة الأمريكية توظف وكلائها فى المنطقة العربية مثل تنظيم داعش الإرهابى لاثارة المخاوف السعودية بهدف شق الصف المصرى السعودى، مشيرا إلى أن السعودية تملك الكثير من أوراق الضغط على الادارة الأمريكية لم تستخدمها حتى الآن من خلال شركات السلاح والبترول التى تتحكم فى صناعة القرار الأمريكى. كما اكد نعيم أن أى رئيس أمريكى لا يستطيع مجابهة شركات السلاح الأمريكية كما حدث سابقا مع الرئيس الأمريكى السابق جون كنيدى الذى اغتيل بسبب سياساته التى لم تروق لشركات السلاح ومن ثم فإن أى تفاهم مشترك بين السعودية وشركات السلاح الأمريكية سيكون له تداعياته السلبية على موقف أوباما السياسى وستضعه فى مأذق شديد الخطورة. وتابع: السعودية تسيطرعلى القبائل العربية التى يمكن أن توجهها إلى اثارة التوترات الأمنية ضد المصالح الأمريكية مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى يعلم ذلك جيدا ومن ثم فالادارة الأمريكية ليست قادرة على مجابهة السعودية ولهذا سارع اوباما لزيارة السعودية عقب توتر العلاقات بينهما بهدف تخفيف حدة التوتر ولكن هذه الزيارة لم تفلح فى ازالة التوترات بينهما وبدا ذلك جليا من خلال خفض السعودية الدرجة الدبلوماسية فى مراسم استقبال أوباما. واختتم نعيم حديثه، قائلا: اوباما يهدف من خلال دفع وكلائه مثل داعش إلى تصعيد عملياتهم الإرهابية من اجل اثارة المخاوف السعودية للضغط عليها لوقف دعمها لمصر ولكن اوباما يعلم جيدا حدوده وهو غير قادر على تخطيها مع السعودية.
