لم أكن أبدًا متعصبا لفريق دون آخر ، أو حريص على مشاهدة مبارة كرة قدم ، واستثنى من ذلك جميع مباريات المنتخب أو مباره محليه قد فرضت نفسها علىً وأنا وسط مجموعة من الأصدقاء . لكنى هذه المره كنت حريصا وبشده على متابعه هذه المبارة "مبارة الاهلى والزمالك " وبالطبع هذا الحرص لم يكن حباً في الاهلى أو كرهاً في الزمالك ، بل اطمئنانًا على الحالة الأمنية في مصر ، إن كانت مستقرة أم كما يدعى البعض انه مازال هناك حاله من الانفلات الأمني وانتشار البلطجة والعصابات علنًا في الشوارع . لكن من شاهد المبارة لا يستطيع إلا أن يشهد بجدارة الجيش والشرطة المصرية ورفضهم إلا أن تتم المبارة في موعدها وتحديهم لكل من حاول تأجيلها أو التشكيك في مقدرتهم. وبالفعل تمت المباره في موعدها المحدد لها من قبل وعكست ثقة من نظم وأدار أمنيا لهذه المباره في نفسه واستطاعة المسئولين على الإمساك بزمام الأمور خارج وداخل الإستاد . كانت غاية في المتعة والروعة ، و تجلت في المظهر المشرف لرجال الأمن والشرطة معاً والسهولة والبساطة في حفظ الأمن والنظام طوال المبارة ، حتى داخل الملعب . وبعد هذا الجهد الذي ظهر لا نملك إلا أن نقول للجيش والشرطة مبروك ، وحمد الله على السلامة ، أما الكابتن حسام حسن فأقول له دعك من هذا الهراء وإذا أردتها كما يريد أعوان مبارك ، " بلطجة " وفرض سياسة أمر واقع ، فهذه ليست من أخلاق الرياضيين ، ولا من شيم المصريين الذين يجب أن يكونوا حريصين على مصلحة وطنهم خصوصا في هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر ، وإن صممت على هذا فستجدنا كلنا ضدك وضد هذا الخلق الغير رياضي . ولوزير الداخلية أقول : نحن نثق فيكم كل الثقة فلا تخذلونا وادعوا رجالك بالعودة إلى مواقعهم في كل محافظاتنا ، ومن يرفض أو يحاول زعزة الأمن فلا مكان له بيننا ، فمصر بحاجة إلى بنائين وليس للهدامين أو من يحتقر غيره .