أتمنى ولا أقول أتحدى - أن يظهرعلينا أى " ليبرالى " فى أى وسيلة من وسائل الإعلام ليقدم لنا تعريفا " إجرائيا " لمفهوم " ليبرالى "كما يعتقدة هو . لقد صدّعوا رؤوسنا بهذه الكلمة والتى لا تمت للغة العربية بصلة حيث انها liber وهى كلمة لاتينية ترجمتها " الحر " ويمكن للقارئ أن يدخل على " الإ نترنت " بكلمة " ليبرالى " وسوف يجد أنها تعنى : "مذهب سياسى أو حركة وعى اجتماعى تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلا ثة ( السياسية و الإقتصادية و الثقافية ) ........ و هى أيضا مذهب اقتصادى .... ) . و نصيحيتى لكل قارئ لهذا المقال أن يوجه الأسئلة الآتية لكل ليبرالى حين يظهر فى أى برنامج على القنوات الفضائية : 1 ) لماذا اخترتم كلمة " ليبراليون " ولم تقولوا " الأحرار "و هل هناك فرق بينكم وبين حزب " الأحرار المصريون " ؟ . 2 ) إذا كان مذهبكم يدعو إلى حرية الإعتقاد وحرية الفكر وحرية التعير عن الرأى والإسلام يدعو إلى هذه الحرية فلماذا تصرون على أن تنسبوا هذه الحرية إلى " الليبرالية " ولا تنسبوها الى الاسلام ؟ . 3 ) إذا كان لمذهبكم " نظرية إقتصادية " فإن لكل " نظرية " مسلّمات و مرجعية فما هى المسلّمات التى تقوم عليها نظريتكم ، و ما هى مرجعيتكم ؟ و هل هناك فرق بين نظريتكم و النظرية الإقتصادية فى الإسلام ؟ 4 ) إذا رأيت أيها " الليبرالى " شابا و شابة يجلسون فى حديقة عامة و قد وضع أحدهما يده على صدر الآخر فهل تعتبر أن هذا التصرف من مظاهر " الحرية " ؟ فإن قلت : نعم . أقول لك : إذا كانت الشابة – فى هذا الموقف – هى زوجتك أو أمك أو أختك فهل تقبل هذا التصرف دون الاعتراض على زوجتك أو .... ؟ و إن قلت لا . أقول لك : إذن ما هى مرجعيتكم فى تحديد " الحرية " فى مثل هذا الموقف ؟ . و هل هناك فرق بين مذهبكم فى تحديد الحرية فى مثل هذا الموقف و المرجعية الإسلامية . و للمقال بقية أخرى إن شاء الله .