أخى القارئ : هل سمعت أن هناك قناة فضائية – فى مصر أو فى العالم – يملكها شخص ثم يخصص هذا الشخص لنفسه نصف الوقت المتاح للإرسال – فى هذه القناة – ليتحدث بنفسه فى هذه القناة ؟!! . لقد أصبحت هذه القناة مجالا للسخرية و الضحك . لقد رايت كثيرا ممن أجلس معهم يقول بعضهم لبعض : عايزين نضحك شوية هاتوا قناة الفراعين ، كما سمعت البعض يصف الكلام الذى يقال فى هذه القناة بأنه " كلام مصاطب " و أنا أعتبر أن هذا الوصف هو إهانة لكلام " المصاطب " ، لقد عاصرت بنفسى كلام " المصاطب " فى قريتى – الأحمدية – شربين – فى بداية الخمسينات من القرن الماضى و رأيت الكبار و هم يتناقشون فى مسائل دينية و مسائل زراعية ، لقد تعلمنا منهم " أدب الحوار " فأين هذا الشخص – صاحب تلك القناة – من أدب الحوار ؟ إن أفضل ما يمكن أن نصف به ما يقال فى هذه القناة هو أنه كلام " مهرج السيرك " . هذا المهرج الذى لا يخضع كلامه لأى معيار من معايير العقل و المنطق حيث أن هدفه الأساسى هو أن " يضحك المشاهدون " هذا إلى جانب التناقض الفاضح فى كلام صاحب هذه القناة . فقد شاهدته ذات مرة و هو يقسم بالله العظيم ثلاث مرات بأنه لم يبق لعمرو موسى و أحمد شفيق غلا أن يضربوا " تعظيم سلام لأمريكا " مما يعنى بأنهم عملاء لأمريكا ، و فى وقت آخر شاهدته و هو يقسم بالله ثلاث مرات بأنه لا يصلح لمصر إلا عمرو موسى أو أحمد شفيق فهل يعنى هذا أنه لا يصلح لمصر إلا عميل لأمريكا ؟! مع أنه لا يكف عن مهاجمة أمريكا و إسرائيل .. أخى القارئ : ستسمع قريبا إن شاء الله عن إغلاق هذه القناة و ذلك إما بحكم قضائى أو بحكم شعبى و الحكم الشعبى هو انصراف الجماهير عن مشاهدة هذه القناة مما يزيدها فقرا على فقر حتى أنها تضطر مرغمة ‘لإعلان " إفلاسها " و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .