تواصلت فعاليات التضامن مع الناشط عبد الهادي الخواجة في البحرين؛ وخرجت مظاهرة أغلبها من النساء أمس الاثنين في العاصمة المنامة، احتجاجا على استمرار حبس هذا الرجل الذي يلتزم إضرابا عن الطعام منذ شهرين. وفيما رفضت الهيئات المختصة البحرينية، الأحد الماضي، طلب السلطات الدنماركية نقل الخواجة إلى هذه البلاد كونه يحمل جنسيتها، أعلنت الدنمارك أنها تنتظر من البحرين ردا دبلوماسيا على طلبها نقل الخواجة. وأعرب محامي عبد الهادي الخواجة، الناشط البحريني المضرب عن الطعام، عن خشيته من وفاة موكله المعتقل في سجون البحرين. وقال المحامي محمد الجشي إنه لا يسمح لأحد بزيارته أو الاتصال به منذ يوم الأحد، وهذا "ولد لدينا شعورا بأنه قد يكون فارق الحياة لأنه لا مبرر لمنع الزيارة أو الاتصال به". بدورها، طالبت المعارضة البحرينية اليوم الثلاثاء بالإفراج عن الخواجة المضرب عن الطعام منذ التاسع من شباط/فبراير، في ظل تجاهل تام من قبل السلطات البحرينية لتدهور وضعه الصحي، الذي بلغ مرحلة الخطر، حسب إجماع الأطباء. وكانت توصيات قدمتها لجنة تقصي الحقائق في تقرير لها، وجدت فيه أن الأحكام المفروضة على الخواجة وباقي المعتقلين السياسيين تمت بناء على آرائهم السياسية، وهي "أحكام باطلة يستوجب إلغاؤها وإطلاق سراح بقية المعتقلين". وحكم على الخواجة بالسجن المؤبد على خلفية الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات التي شهدتها البحرين في شباط/فبراير وآذار/مارس 2011. وفي صعيد متصل، قال متحدث باسم وزارة الداخلية في البحرين إن سبعة من رجال الشرطة البحرينية أصيبوا منهم ثلاثة إصابتهم خطيرة عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع أمس الاثنين أثناء احتجاج قرب العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح الخواجة المضرب عن الطعام منذ شهرين..