اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ أن "انعقاد القمة العربية في بغداد هو رسالة قوية من الدول العربية بدعمهم للعراق وأهله، ودليل على تعافي العراق وعودته على الساحة العربية والاقليمية". وفي كلمته في القمة، رأى عباس أن "أحداث العام الماضي التي جرت في المنطقة دلّت على الحاجة للإصغاء الجيد إلى الشعوب، والتحرك بسرعة لتنفيذ برامج الاصلاح في دولنا وتقديم حلول عملية لمعالجة مشاكل البطالة والعدالة الاجتماعية"، وأكد عباس أن "الشعب الفلسطيني الذي يواصل نضاله ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي يدرك أن موقع قضيته ثابت في عقول وأفئدة قادة وشعوب العالم العربي"، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية هي نقطة ارتكاز للعمل العربي المشترك". وأشار عباس إلى أن "أكثر من 5 آلاف أسير يزيد سجنهم في المعتقلات عن 30 عاماً"، وأضاف: "لدينا نموذج الأسيرة هناء شلبي والأسير خضر عدنان اللذين يضربان عن الطعام"، مؤكداً أن "الأطماع الإسرائيلية تؤدي الى قيام كنتونات تحت الهيمنة الإسرائيلية، فإسرائيل لا تؤمن برؤية الدولتين التي اعتمدها العالم أجمع"، وتابع: "الآن نحن بصدد تقديم رسالة الى رئيس الحكومة الاسرائيلية (بنيامن نتنياهو) نستعرض بها انتهاكات اسرائيل وزيادة سرعة الاستيطان، وهذه الانتهاكات تقضي على السلطة الفلسطينية، وكل المفاوضات لم تؤدِّ إلى شيء، فإسرائيل لا تعترف بحدود 67". وأكد عباس "مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني ووحدة الوطن، وهي قضية حتمية"، وقال: "لقد حققنا خطوات لافتة على هذا الطريق ونواصلها رغم كل العقبات، ونوجّه الشكر لقطر ومصر على جهودهما بالمصالحة، ونؤكد على أن كل ما تم الاتفاق عليه، ومستعدون لتنفيذه والالتزام به"، وتابع: "المرتكز في جهدنا هو الانتخابات التي نحتكم بها الى شعبنا، من رئاسية وبرلمانية وانتخابات مجلس وطني، وأدعو العرب بتفعيل قرارتهم بدعم الشعب الفلسطيني لمواجهة الأزمة المالية الحادة التي تواجه الفلسطينيين نتيجة السياسات الاسرائيلية". ورأى عباس أن "المبادرة العربية للسلام التي أقرّت في قمة بيروت العربية في عام 2002، هي أثمن ما قدّمه العرب من مبادرات للوصول الى سلام"، وقال: "تمسُكُنا بها يشكل مصدر قوة كبيرة، ولا بد من تفعيل المبادرة على جميع المستويات وتشكيل لجنة لهذا الغرض، إذ لا يكفي ان نطلق مبادرة فالطرف الاسرائيلي لن يتجاوب وعلينا التوجه نحو ارجاء العالم كافة لشرح هذه المبادرة". ودعا عباس "جميع المسلمين والمسيحيين من اجل التوجه الى القدس وزيارتها فهذا يؤدي الى دعمها ويترك أثراً كبيراً وليس تطبيعاً مع العدو"..