شن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك هجوما على غزة واتهامها بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا حافلتين جنوب إسرائيل مما أوقع ستة قتلى، متوعدا برد "قوي". وقال في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن "مصدر الهجمات الإرهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم". وأضاف أن الحادث يشير إلى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء حيث بدأت القوات المصرية عملية واسعة نهاية الأسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة. وأشار باراك إلى أن "هذه هجمة إرهابية خطيرة جدا في العديد من الأماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر الإرهابية هناك". وقال مسئول إسرائيلي أن المهاجمين جاءوا من غزة عبر مصر. وقال شهود عيان إن جنودا مصريين كانوا يطلقون النار من داخل سيناء، لكن لم يصدر تأكيد رسمي إسرائيلي لذلك، فيما قال شهود عيان آخرون إن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية إسرائيلية. و نفت مصر تسلل أي عناصر تخريبية عبر الحدود المشتركة مع إسرائيل. وأعلن التلفزيون المصري أن محافظ جنوبسيناء خالد فودة نفى صحة تقارير عن أن مسلحين فتحوا النار من سيناء على عربات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص. وقال التلفزيون الحكومي إن المحافظ نفى حدوث أي إطلاق نار من مدينة طابا المصرية باتجاه ميناء إيلات الإسرائيلي. وكانت حافلتا ركاب إسرائيليتان تعرضتا لهجوميين منفصلين أسفرا عن مقتل 6 أشخاص اليوم ، وما زالت عملية المطاردة مستمرة للمسلحين من قبل الجيش الإسرائيلي. وكان مسلحون قد هاجموا برشاشات حافلة تقل جنوداً إسرائيليين قرب منتجع إيلات الساحلي على مقربة من الحدود المصرية، مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة أربعة من ركابها بجروح طفيفة، كما أفادت مصادر أمنية وطبية إسرائيلية. وبعد نصف ساعة من الاعتداء تعرضت حافلة ثانية لهجوم بقذيفة آر بي جي كانت مليئة بالجنود الإسرائيليين. وقد فرض الجيش طوقا أمنياً على المنطقة الجنوبية بالكامل وهو من يدير الوضع هناك مع انسحاب شبه تام للأمن . وتمكنت وحداته من قتل 3 عناصر من منفذي الهجوم أثناء عملية مطاردة شرسة. وتحدثت معلومات عن تسلل أكثر من مجموعة إلى جنوب إسرائيل من الشريط الحدودي مع مصر. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن انفجار هز مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل اليوم، لكنها تراجعت عن أقوالها.