رأى عضو "المنبر الديمقراطي" المعارض السوري فايز سارة؛ أنه "في الذكرى السنوية الأولى للثورة، لا يزال هناك إصرار سوريّ للذهاب نحو الحرّية والكرامة والانتقال نحو الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان، وهذا أبلغ مؤشّر على استمرار الثورة على رغم ما تكبّده السوريّون من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات"، معتبرًا أنّ ذلك من شأنه أن "يرفع وتيرة الضغوط على النظام السوري والمجتمع الدولي على حدّ سواء لإنهاء الأزمة". أضاف: "إنّ الحراك الإقليمي والدولي حيال سوريا هو في سباق مع الحلّ الأمني الذي تقوم به السلطات السورية من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة"، مشدّدًا على أنّ "المجتمع الدولي على عكس ما يتمّ تداوله ومواقف بعض اطرافه لاسيّما الولاياتالمتحدةوروسيا، هو مجبر على التعامل مع الأزمة وإيجاد حلّ لها، لأنّ العالم لا يحتمل استمرار ما يجري في سوريا وتداعياته". وحذّر من أنّه "إذا حدثت اشتباكات داخليّة وانفجر الوضع، فإنّ النتائج سوف ترخي بظلالها على المحيطين الاقليمي والدولي"، مرجّحاً أن يؤدّي ذلك إلى إعادة رسم لخرائط المنطقة. ويذكّر بالمساعي الدولية الحديثة في هذا الإطار من المبادرة الصينية، مروراً بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزراء العرب في القاهرة، وزيارة المبعوث الدولي كوفي أنان، ومؤتمر اسطنبول في 2 نيسان/أبريل المقبل. ورفض سارة اتّهام الولايات المتّحدة بعدم اكتراثها لما يجري في سوريا، موضحًا أنّ "أبلغ دليل على اهتمامها زيارة مدير الاستخبارات الاميركية دايفيد بترايوس الأخيرة الى انقرة ولقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان"، مضيفًا: "عوّدَنا الأميركيّون وهم في ذروة تحضيراتهم، أنّ خطاباتهم لا تعكس حقيقة ما يجري، فالحرب على العراق وما سبقها لا تزال ماثلة في أذهاننا"، مستذكراً "شنّ الولايات المتّحدة حرباً على العراق عبر تأسيس تحالف دوليّ خارج مجلس الأمن عقب معارضة روسيا وفرنسا، لذلك الأمر". وعوّل على "مبادرة مصريّة يتمّ العمل عليها حاليّا، للحلّ في سوريا" من دون أن يكشف مضمونها، ومعتبرًا أنّ أهمّيتها تستمدّ من كونها مصريّة، وتأتي من قلب تجربة لدولة من دول الربع العربي التي عايشت تجربة انتقال السلطة..