قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي؛ اليوم السبت، إن الجامعة العربية ابلغت بلاده أن جميع الدول العربية ستحضر مؤتمر القمة العربي المزمع عقده ببغداد في 29 من الشهر المقبل، بالمقابل يتواصل الغموض حول حضور الأسد. ولفت المالكي في بيان صادر عن مكتبه عقب لقائه وفداً من المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية، الى ان حكومته وضعت كل المقدمات والإستعدادات اللازمة لعقد القمة "التي نتطلع أن تكون قمة مميزة وفي أعلى المستويات ومحطة مهمة في تاريخ العراق". ورأى المالكي ان العراق بات يمتلك السيادة الكاملة وجميع مؤهلات استقلاله وإرادته، معتبراً أن ذلك "تحقق بفضل وعي العراقيين وتحملهم للمسؤولية"، لافتا الى أنه "لا يوجد أي بلد خال من المشاكل" وان "المشاكل الداخلية يمكن حلها ضمن الإطار الوطني". وقال "لا يمكن تجميد موقف العراق العربي والإقليمي والدولي من أجل حل مشكلة معينة". ودعا المالكي المجموعة إلى أن تأخذ دورها الوطني والفعال في إطار انعقاد القمة العربية في بغداد وان تصنع الأجواء الإيجابية المناسبة من خلال التحرك على المراكز البحثية والقيام بمبادرات ناجحة. وكان العراق اعلن الخميس الماضي، أن خمسة مبعوثين عراقيين سيتوجهون الى الدول العربية لتسليم القادة العرب دعوات رسمية لحضور القمة العربية التي كان مقررا عقدها في بغداد العام الماضي، الا انها اجلت الى هذا العام بسبب تطورات الاوضاع التي شهدتها عدة دول عربية في سياق مايعرف ب"الربيع العربي". وكانت دول الخليج قد اشترطت لحضور قمة بغداد تعبير بغداد عن موقف واضح من الأزمة السورية يتماشى وما تتخذه هذه الدول، فضلا عن عدم دعوة الرئيس السوري لحضورها في ظل ما يجري من سوريا من أحداث. ويتوقع مراقبون أن يغيب الأسد عن القمة وربما يحضرها وزير الخارجية وليد المعلم.. يشار إلى أن نحو 60 مليار يورو من مجمل الأموال التي سحبت من البنوك حولت إلى الخارج وبخاصة إلى بريطانيا..