اعتبر مندوب ايران لدى منظمة البلدان العربية المصدرة للنفط (اوبك) محمد علي خطيبي؛ ان اسعار النفط ستواصل الارتفاع بسبب موجة البرد الاستثنائية في اوروبا والولايات المتحدة والازمات السياسية في بضعة بلدان منتجة للنفط والعقوبات المفروضة على ايران. وقال "خطيبي" اليوم الثلاثاء "نتوقع ان يستمر ارتفاع اسعار النفط في الاسواق الدولية".واضاف ان "الوضع في البلدان المنتجة يثبت انه لا يتوافر بديل ممكن عن النفط الايراني والاسواق ليست متفائلة حول وجود بلدان" قادرة على انتاج كميات كافية من النفط للتعويض عن توقف شراء النفط الايراني. وقد قررت البلدان الاوروبية التي تستورد 20% من النفط الايراني فرض حظر تدريجي يستهدف وقف استيراد النفط الايراني قبل الاول من يوليو 2012 لحمل ايران على التنازل عن برنامجها النووي المثير للخلاف. واكدت السعودية التي تنتج في الوقت الراهن 10 ملايين برميل نفط يوميا، انها قد تعمد الى زيادة انتاجها مليوني برميل لتعويض النفط الايراني. وتنتج ايران، التي تحتل المرتبة الثانية في اوبك، 3,5 ملايين برميل يوميا وتصدر 2,5 مليون، منها 20% الى اوروبا و70% الى البلدان الاسيوية.وتشكل العائدات النفطية الايرانية حوالى 100 مليار دولار سنويا. وعارضت البلدان الاسيوية ولاسيما الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وتركيا ايضا، بدرجات متفاوتة العقوبات الغربية على النفط الايراني. واضاف خطيبي ان "برد الشتاء القارس الذي يضرب بقسوة اوروبا والولايات المتحدة ... يضطلع ايضا بدور" في ارتفاع اسعار النفط. واكد اخيرا ان "التوتر بين شمال السودان وجنوبه وتراجع الانتاج في سوريا والاضطرابات في نيجيريا" تشجع ايضا على ارتفاع الاسعار. ومنذ بداية يناير، ارتفعت تدريجيا اسعار النفط. وتراجع برميل "لايت سويد كرود" تسليم مارس، بشكل طفيف الى 100,66 دولار للبرميل في المبادلات الالكترونية صباح الثلاثاء، بعد ارتفاع واضح الاثنين ناجم خصوصا عن التوتر الجيوسياسي مع ايران، كما يقول وسطاء..