تجدد القصف العنيف لمدينة حمص السورية الثلاثاء بعد مقتل 95 مدنيا على الأقل الاثنين في هجوم للقضاء على انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد حسبما ذكر نشطاء وسكان محليون والهجوم تجدد على حمص في اليوم الذي يقوم فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بزيارة لدمشق للضغط على الرئيس السوري لتطبيق الإصلاحات بوتيرة أسرع لإنهاء الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ 11 شهرا. وتجيء زيارة لافرورف لدمشق بعد أن استخدمت موسكو حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة إلى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. وقالت كاثرين التلي وهي شخصية بارزة في المجلس الوطني السوري المعارض أن الهجوم على حمص هو لإظهار لموسكو أن الأسد يسيطر على البلاد وانه قادر على البقاء حتى تنتهي فترة رئاسته عام 2014 ومن جهة أخرى فرضت استراليا عقوبات جديدة على بعض المسئولين في النظام السوري تشمل حظرا على السفر وعقوبات اقتصادية, وذلك في إطار سعيها لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد لوقف العنف ضد المدنيين السوريين.
ونقل راديو (سوا) الأمريكي الثلاثاء عن وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود قوله إن "على الأسد أن يتنحى عن السلطة على الفور ويجب وقف العنف الذي يمارسه نظامه ضد المدنيين". وكانت روسيا والصين قد صوتتا السبت الماضي ضد مسودة مشروع القرار العربي الفرنسي المتعلق بسوريا في جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا بعد طلب الجامعة العربية عقد جلسة طارئة. يذكر أن إخفاق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار بشأن سوريا تزامن مع أنباء عن وقوع أكبر مذبحة ترتكبها قوات النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية قبل عام أسفرت عن استشهاد نحو 300 بمدينة الخالدية في حمص, فضلا عن تدمير نحو 100 منزل على رؤوس أصحابها.