ما كنت أتمنى أن أكتب هذه المقالات فى هذه الفترة التى يعيشها العالم الإسلامى ممزقا من الداخل و الخارج و لكنى أخشى أن " أُلجم " بالنار يوم القيامة لعلم كتمته ، و قد استخرت الله و استشرت أولى العلم و اطمأن قلبى إلى ضرورة الاستمرار فى هذه المقالات و أكتفى فى هذه المقالة بأن أنقل لحضراتكم – من كتب الشيعة الإثنا عشرية – افتراءاتهم على القرآن و حرصهم على تأويله تبعا لهواهم : 1 ) يدّعون بأن المقصود فى قوله تعالى " الصراط المستقيم " – فى سورة الفاتحة – هو " أمير المؤمنين علىّ " بدليل قول الله تعالى " و إنه فى أم الكتاب لعلىّ حكيم " ( ص 41 من المجلد الأول طبعة 1991 من تفسير القمىّ ) ، و لست بحاجة إلى أن أعلق على هذا التفسير " التعسفى " و أترك للقارئ التعليق عليه . 2 ) فى تفسير " القمىّ " فى الحروف المقطعة فى أول سورة البقرة " ألم " قال : " هو حرف من حروف الله الأعظم الذى خوطب به النبى – صلى الله عليه و سلم – و الإمام " ، و كأن القرآن قد أنزل على " علىّ " كرم الله وجهه كما أنزل على الرسول – صلى الله عليه و سلم – ( ص 43 ) . 3 ) فى تفسير قوله تعالى : " فمن يكفر بالطاغوت " – فى سورة البقرة –أن المقصود بالطاغوت " هم الذين غصبوا آل محمد حقهم " ، و السؤال هنا : هل كان فى عهد الرسول من غصب آل محمد حقهم ؟!! و ما هو هذا الحق الذى غصب منهم ؟!! 4 ) استمرارا لمحاولتهم إثبات أن القرآن قد " حرّف " انظروا ماذا يقولون فى قول الله تعالى فى سورة آل عمران : " إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين " يدّعون بأنها نزلت هكذا : " إن الله اصطفى آدم و نوحا و و أل ابراهيم و آل عمران و آل محمد على العالمين " و إلى لقاء إن شاء الله فى مقالة أخرى