أعلنت مصادر طبية يمنية ارتفاع حصيلة أعمال العنف التي وقعت في العاصمة صنعاء السبت إلى 13 قتيلا وإصابة العشرات. وكانت حصيلة سابقة قد ذكرت أن تسعة أشخاص قتلوا عندما فتحت قوات الأمن ومسلحون النار مع استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تقدم عشرات الآلاف من الأشخاص المشاركين في مسيرة تطالب بمحاكمة الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح. وكانت "مسيرة الحياة" الراجلة قد وصلت الى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن قطعت على مدى خمسة أيام متواصلة أكثر من 280 كيلومترا مشيا على الأقدام منذ انطلاقها من مدينة تعز صباح الثلاثاء الماضي. وأكدت مصادرإن قوات حكومية ومسلحين مدنيين يعتقد أنهم من أنصار صالح استخدموا الرصاص الحي وقنابل الغاز وخراطيم المياه في محاولة على ما يبدو لتغيير مسار المسيرة باتجاه أطراف العاصمة. وسدت القوات الحكومية الشوارع المؤدية الى ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي حيث يتجمع الموالون لصالح ايام الجمعة للاعراب عن دعمهم له. المتظاهرون يطالبون بمحاكمة عبدالله صالح وكانت المسيرة قد انطلقت للتأكيد على رفض منح الرئيس صالح وكبار معاونيه حصانة من الملاحقة القضائية والمطالبة بمحاكمتهم، وانضم إليها الآلآف من المحتجين في مدن القاعدة وإب والسدة وكتاب والبيضاء وذمار. صالح في الولاياتالمتحدة في غضون ذلك أعلن صالح أنه سيتوجه الى الولاياتالمتحدة "كي يسمح للحكومة المؤقتة بالاعداد لانتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد". وأوضح قائلا "سأذهب إلى الولاياتالمتحدة ليس من أجل العلاج، لأنني بخير، ولكن لأبتعد عن بؤرة الاهتمام وعن الكاميرات وحتى أسمح لحكومة الوحدة الوطنية بالاستعداد الكافي للإنتخابات". لكن صالح الذي وافق على التنحي الشهر الماضي في اطار اتفاق تم بوساطة مجلس التعاون الخليجي لم يحدد موعدا لسفره وتعهد بلعب دور سياسي من جديد ولكن في هذه المرة كمعارض للحكومة الجديدة. وأضاف "سأظل هناك لبضعة أيام، ولكني سأعود لإني لا أريد أن أترك شعبي ورفاقي الذين صمدوا مدة 11 شهرا، ثم سأنسحب من العمل السياسي وأنزل إلى الشارع ضمن صفوف المعارضة".