انتهز "فليدرز" رئيس حزب "الحرية" الهولندي المتطرف بمعاداة الإسلام، الأحداث التي جرت أمام مجلس الوزراء بالقاهرة ليحكم بها علي الإسلام والمسلمين، وكأنه المتحدث الرسمي باسم العالم، بل وكأنه قاض يحكم كيفما شاء وعلي العالم أجمع الخضوع لحكمه. فقد وصف فيلدرز التصرفات التي صدرت عن قوات الأمن المصرية ب"القاسية"، معتبرًا أنها تعكس "الإسلام العنيف والبربرية التي تعلموها من محمد منذ زمن بعيد"، على حد زعمه.
وقالت وسائل الإعلام الهولندية: "إن فيلدرز كان يعلق على صور شاهدها في شريط مصورعلى الإنترنت، يظهر كيفية تعامل القوات المصرية مع المتظاهرين، وبينهم سيدة جرى تعرية نصف جسدها الأعلى".
وبحسب وسائل الإعلام، فإن فيلدرز ذكر على صفحته في "تويتر" أن "ما شاهدته يظهر الوجه الحقيقي للإسلام، وما يتضمنه من تصرفات بربرية تعلموها"، وأضاف "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للدستور في مصر، وهم يتبعون وسائل كانت تحدث منذ عهد محمد"، حسب زعمه.
أي وجه يتحدث عنه؟، ماذا يعرف هذا الفرد عن الإسلام حتي يتحدث عنه؟ بالفعل لقد أثبت لنا بعقليته الرجعية هذه أنه ممن ينتمون لنظرية صاحبهم أن الإنسان أصله قرد، ذلك لأنهم مؤمنون أنهم لا عقل لهم حتي يتميزوا عن القرود التي يمثلوها. ورجل يدري ولا يدري أنه يدري *** فذلك غافل فأيقظوه ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري *** فذلك جاهل فعلموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري *** فذلك أحمق فاجتنبوه
وذكرت وكالة الصحافة الهولندية في وقت سابق أن وزارة الخارجية المصرية استدعت السفير الهولندي في القاهرة للاحتجاج، بسبب تصريحات فيلدرز.
ونقلت تقارير إعلامية أوروبية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن القاهرة ترى أنه لم يعد في الإمكان التساهل مع تصريحات فيلدرز، مضيفة أن السلطات المصرية عبرت لسفيرة هولندا في القاهرة سوزان بلانكهارت عن احتجاجها عن عزم النائب البرلماني زعيم حزب "الحرية" الداعم لحكومة الأقلية في هولندا، إصدار كتاب حول مخاطر الإسلام ودعوته لمجابهة عالمية للأسلمة.
وكانت القاهرة قد رفضت منح تأشيرة دخول للنائب البرلماني، رايمون دي رون، الذي ينتمي للحزب نفسه قبل أسبوعين، اعتراضًا على تصريحاته حول أن مصر متهمة بممارسة سياسة الإبادة العرقية ضد الأقباط المسيحيين، وكان رفض التأشيرة قد تسبب في إلغاء زيارة بعثة برلمانية هولندية كانت تعتزم القيام بها لمصر.
والعجيب أنه لم ينتبه بعد أن كل ما يفعله تجاه الإسلام لن يحقق له ولأمثاله ما يريدون ، وما هو إلا رهين حياة غير التي نحياها إذ عقله توقف عن أي نشاط سوي بعض الترهات التي ما تعد إلا نقطة حبر أراد أن يلوث بها بحر الإسلام "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"..