أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن المياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول فى المستوى الآمن للتمثال حيث إنها تقع على عمق 5ر4 متر وهى حدود منه لا تؤثر على سلامة التمثال وان سبب ظهور هذه المياه هو مشروع تغطية وردم ترعة المنصورية. جاء ذلك خلال الجولة التى قام بها اليوم وزير الآثار ورافقه خلالها عدد من القيادات الأثرية فى منطقة آثار الهرم فى إطار جولاته الميدانية التى بدأها أمس وتستمر على مدى الأسبوع الحالى بالقاهرة وعدد من المحافظات لتفقد أهم المشروعات المتاحف والمواقع الأثرية على ارض الواقع. وأشار وزير الآثار إلى أنه كلف الشركة المنفذة بتشغيل طلمبات شفط المياه أسفل التمثال بكامل طاقتها للتحكم فى منسوب المياه الجوفية عند المستوى الآمن لحين الإنتهاء من المشروع الضخم الذى ينفذ من خلال هيئة المعونة الأمريكية والذى ينتهى بالكامل فى مارس القادم مع الأخذ فى الإعتبار توفير طلمبات إحتياطية لضمان عدم إرتفاع منسوب المياه الجوفية فى أى وقت. وأكد أن التعامل مع ظاهرة المياه الجوفية يتم في إطار علمي دقيق من خلال العلماء المتخصصين في مجال المياه الجوفية وميكانيكا التربة مع مراعاة عوامل الاتزان . وأشار الوزير خلال جولته إلى أن مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية يتم أيضا أسفل معبد الوادي لهرم خفرع, ومنطقة حفائر الجبل القبلي, لافتا أنه يتم وفقا للدراسات التى قام بها مركز هندسة آثار القاهرة وبتنفيذ إحدى الشركات المتخصصة. وأوضح أن الدراسات أظهرت أن سبب إرتفاع منسوب المياه الجوفية هو مشروع تغطية وردم ترعة المنصورية الذي أدي إلي منع تسرب المياه للبحيرة فبدأت بالظهور أسفل أبو الهول. كما أكد د.محمد إبراهيم بضرورة استقرار الأوضاع الأمنية لاستعادة حركة السياحة الوافدة لمصر مرة أخرى كما كانت من قبل حيث طالب من مدير شرطة سياحة وآثار الجيزة بضرورة إلتزام الخيالة والباعة الجائلين بالأماكن المخصصة لهم و تشديد الحراسة ووضع الخطط الأمنية المكثفة حتى يشعر السائح بالأمان فى مصر. وطالب وزير الآثار بتفعيل ماكينات التذاكر الاليكترونية عند بوابات مداخل المنطقة الأثرية وكذلك مداخل الأهرامات مع ضرورة مراقبة ذلك من خلال المفتش الأثرى بكل موقع بالمنطقة الأثرية لمنع أى تلاعب عند الدخول وتقنين التصاريح الزيارة المجانية بحيث يقتصر منحها على طلبة المدارس والجامعات.