قال أحد السكان ونشطاء أن الدبابات السورية قصفت مخابيء لمنشقين عن الجيش بالقرب من بلدة الرستن بوسط البلاد الخميس. وقال النشطاء أن حوالي 50 دبابة وعربة مدرعة أطلقت نيران المدافع الآلية والأسلحة المضادة للطائرات على أرض زراعية على مشارف الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص. وشهدت البلدة في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي أول قتال كبير بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومنشقين عن الجيش في الانتفاضة المستمرة منذ ثمانية أشهر على حكمه. وفى الوقت نفسه صرح مصدر عربى مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى تلقى ردا سوريا بقبول التوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين المقرر إيفادها إلى دمشق للإطلاع على حقيقة الأوضاع وحماية المدنيين هناك, قبيل انطلاق الاجتماع غير العادى المستأنف لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده فى وقت لاحق الخميس وقال المصدر إن الرد السورى بالقبول تضمنته رسالة تسلمها العربى من وزير الخارجية السورى وليد المعلم, وكشف المصدر أن الرسالة تضمنت أيضا تحديد اسم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورى كممثل لسوريا فى توقيع هذا البروتوكول نيابة عن وليد المعلم. وأضاف أن هذه الرسالة سيعرضها الأمين العام للجامعة على وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم المقرر انطلاقه فى وقت لاحق. وقد بدأت بفندق "فيرمونت" بالقاهرة الخميس أعمال اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية.. وذلك برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى وبمشاركة أعضاء اللجنة وهم وزراء خارجية كل من مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان.. بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية دكتور نبيل العربي . ويبحث الاجتماع تقييم الموقف على الساحة السورية في ضوء القرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في العاصمة المغربية الرباط يوم 16 نوفمبر الحالى. كما تستعرض اللجنة تقريرا شاملا يقدمه الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ مقررات اجتماع الرباط .. خاصة ما يتعلق بوثيقة البروتوكول الخاص بالمركز القانوني لبعثة الجامعة العربية لسوريا ..تمهيدا لطرحه أمام الاجتماع غير العادى المستأنف لوزراء الخارجية العرب المقرر أن يبدأ أعماله فى وقت لاحق اليوم . كما يعرض رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم نتائج المشاورات والاتصالات التي أجراها كرئيس للجنة بالتنسيق مع الأمين العام للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ قرارات اجتماع الرباط وكيفية تفعيل ما ورد فيها من بنود خاصة ما يتعلق بإرسال بعثة مراقبين إلى سوريا وحماية المدنيين السوريين.