طالبت واشنطن في 30 اغسطس، السلطات السودانية باحترام وقف إطلاق النار في ولاية جنوب كردفان، الذي أعلنته الخرطوم من جانب واحد لمدة إسبوعين. وجاءت مطالبة الولاياتالمتحدة عقب ورود تقارير من مجموعات حقوقية، بأن الطائرات الحربية السودانية قصفت مناطق في الولاية بشدة. في حين إتهمت الخرطوم حكومة جنوب السودان بدعم المتمردين في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "الولاياتالمتحدة قلقة جدا بشأن التقارير، التي تتحدث عن قصف متواصل من قبل القوات الجوية السودانية للمناطق المدنية في جنوب كردفان". ودعت نولاند قوات الحركة الشعبية إلى إعلان هدنة مماثلة لمدة إسبوعين لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وسبق أن تعهد الرئيس السوداني عمر البشير في 23 أغسطس بوقف إطلاق النار لمدة إسبوعين في الولاية، التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ أوائل يونيوالماضي. وإندلع القتال بين الجانبين على خلفية الإنتخابات الولائية، التي أعلن عن فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بها، الأمر الذي رفضت نتيجته الحركة الشعبية. وأكدت منظمة العفو الدولية "هيومان رايتس ووتش" انن الجيش السوداني شن غارات جوية على المدنيين في منطقة جبال النوبة، الواقعة في جنوب كردفان، وإعتبرت المنظمة أن هذه الغارات ترقى إلى جرائم حرب.