الشهيد محمد ابراهيم ابراهيم عبد الغفار القاضى من قرية الستايتة مركز المنزلة من مواليد 1/1/1990 اى يبلغ من العمر 20 عام ونصف حاصل على دبلوم صنايع ، كان ينوى الزواج بعد انتهاء فترة الجيش والتى كانت تبلغ 6اشهر فقط.محمد خاتم للقران الكريم كلة، تقول والدة الشهيد : محمد كليمنى قبل الافطار بنصف ساعة يوم الحادث طلب منى فيها ارسال قسيمة زواج شقيقتة "نصرة" لكى يتمكن من الحصول على اجازة لحضور الزفاف وابلغ السلام للعائلة كلها .وقال لها ساتحدث معكى بعد الافطار ولكن كانت الصدمة الكبرى فقدان محمد فى حادث رفح. كانت الأسرة تستعد لزفاف نصرة ثالث ايام العيد ومحمد هو من حضر كل شئ."كتب الكتاب" وحدد موعد الزفاف وموعد "الحنة"، وذهب للقيام بمهمتة فى حماية حدود الوطن، وتروى والدتة : محمد قال لى لقد قتل 3اشخاص فى الكتيبة المجاورة لنا ولكن لم يتم نشر الخبر وقال الدور علينا؛ فقلت من شدة خوفى علية بلاش تروح يا محمد وإدفع الغرامة المطلوبة ؛ ولكنة رفض قائلا خليها على اللة. محمد كان فى اجازة قبل الحادث ب3ايام فقط قام فيها بتجهيز كل شئ للزفاف واستقبل كلا من شهيد شربين وشهيد دكرنس لتناول الافطار معة فى المنزل.وقال لوالدته ساقوم بعمل فرح لنصرة تحكى عنه القرية لسنوات وانا دفعت عربون الفراشة .فكان الفرح جنازتة والفراشة التى دفع عربونها فراشة الجنازة.
وتضيف اخت الشهيد الكبرى(نجلاء)محمد جاء الى فى اخر اجازة واخذنى أنا و أولادى الى المصور وطلب منة ان يصورة صور للذكرى وبالفعل كانت هى تلك الصور التى انتشرت بعد الحادث وهو يحمل ابن شقيقتة (محمد) الصغير.
اما والد الشهيد قال والدموع تغمر عينة محمد لم يكن ابنى فقط ولكنة كان صاحبى وسندى فى الدنيا .وفى اخر اجازة جاء الى وقال لقد قمت بتحديد كل شئ للفرح ؛ فقلت لة اللى تشوفة يامحمد.وقال عندما حلت لحظة الوداع وسلم علينا جميعا ورحل عاد الينا 6مرات قائلا(عايزة حاجة ياما عايز حاجة يابا)وكان يتفقد الغرف غرفة غرفة..علاقتة باهل القرية كان محمد كثير الضحك والفكاهة ويحبة كل اهل قريتة بلا استثناء
علاقتة باصدقائة كانت اجمل ماتكون العلاقة ويذكر احد اصدقائة : عندما اصيبت بحادث فى بنى سويف لم اجد امامى سوى محمد ياخذ بيدى ويساعدنى فى كل شئ، علاقتة باعمامة وخالاتة وخالانة و أبنائهم كانوا جميعا يحبيون محمد كثيرا.
يروى اخية الكبير(السيد)عندما دخلت الثلاجة للتعرف على جثة اخى وجدت بجانبة المصحف الخاص بة واذ بى افتحة فاجد العلامة عند الجزء 19 وهذا يعنى انة كان يقرا بمعدل جزء يوميا لانة استشهاد يوم 19من رمضان.ويستطرد: محمد هو اللى علمنى الشغل الخاص بنا وهو عمل مصيص المنازل برغم انة الاصغرمنى،
يوضح زوج شقيقتة: محمد جالى وطلب منى عمل خطبة عن (فضل العشر الاواخر من رمضان)لكى يلقها على اصدقاؤة يوم الجمعة لانة هو الذى كان يصلى بهم.
وتضيف والدة الشهيد: صديق محمد اللى كان فى الكتيبة المجاورة لة طلب منهم القادة كل من يعرف احد يركب معة سيارة الاسعاف وبالفعل ركب صديقة معة وقال محمد اصيب بطلقة واحدة فى جانبة الايمن واخذ يحتضر ساعة ونصف وهو يتالم اشد الالم واوصى صديقة بان يذهب الى امة ويطلب منها عدم البكاء والصبر وعمل فرح نصرة فى موعدة وشهد باللة ورسولة ثلاث مرات ثم مات .