طالبت حركة الاشتراكيون الثوريون بما أسموه ب '' أولى معارك المرحلة الثانية للثورة المصرية''، بمحاصرة البرلمان بالمظاهرات والاعتصامات، مطالبة بالربط بين الاضرابات المندلعة في جميع أنحاء البلاد وبين المظاهرات والاعتصامات السياسية. وقال الحركة في بيان لها ، نحتاج لأكبر درجة من الوحدة بين كل المناضلين في المصانع والميادين، في القرى والأحياء الفقيرة. علينا الربط بين المطالب الاقتصادية للعمال والفقراء وبين المطالب السياسية حول الحرية والكرامة. وأكد الحركة أن مطالب المعركة الحالية واضحة وبسيطة وتأتي في مقدمتها إقالة المجلس العسكري ومحاكمته على جرائمه ضد الثوار طوال العام الماضي؛ بجانب إقالة حكومة الجنزوري رمز فلول النظام القديم، ومحاكمة ثورية وحاسمة لمبارك وأعوانه، وإجراءات فورية لإعادة توزيع الثروة في مصر لحل الأزمات المعيشية الطاحنة لغالبية الجماهير. ودعوا الاشتراكيون الثوريون لتشكيل لجان الشعبية في الأحياء والمصانع والقرى لتنظيم المعاركة القادمة وليتمكنوا من الضغط الحقيقي على المجلس العسكري وعلى برلمانه الذي وصفوه ب " الهزيل"، وجعل البرلمان تحت حصار جماهيري دائم حتى تنفيذ مطالب الثورة . وأكدت الحركة ان استكمال الثورة ووتحقيق كامل أهدافها لن يتحقق بسهولة، مؤكدين ان اعدئها يستخدمون كل ما في جعبتهم من أسلحة- الخداع والفتنة الطائفية والعنف المباشر والإعلام القذر؛ ليتمكن من وقف الثورة والحفاظ على مصالحهم،. ولكن جماهير الثورة المصرية تثبت كل اليوم أنها قادرة على المواجهة وقادرة على الاستمرار بدأب وصبر ومزيد من التضحيات من أجل انتصار الثورة حسب قولهم . وقال البيان : " ظل المجلس العسكري وأجهزة إعلامه يستخدم كافة الوسائل لإخافة الجماهير من 25يناير 2012. حديث دائم عن المؤامرات وعن مخططات حرق المباني وإثارة الفوضى وخدمة مصالح أجنبية. نفس الأساليب التي كان يستخدمها نظام مبارك لخلق حالة من الذعر والخوف تمنع الجماهير عن التحرك والثورة على النظام. " وأشار البيان إلي مشارك الإخوان المسلمين في حملة التخويف محاولين تحويل الذكرى الأولى لمجرد احتفال وكأن الثورة قد انتهت وحققت مطالبها وأهدافها. وجاء 25 يناير ليحبط مخططات المجلس والإخوان معاً حسب قولهم. وأشار إلي خروج الملايين في مظاهرات حاشدة بلا أي خوف من الحملات الإعلامية الشرسة، خرجت لا لتحتفل بل لتؤكد على استمرار الثورة المصرية وعلى أن الجماهير المصرية لن تهدأ حتى تتحقق أهداف الثورة المصرية من عدالة اجتماعية وحرية وكرامة وحتى تأخذ بثأر شهداء وجرحى الثورة وأنهم لن ينخدعوا مجدداً ب " المسخ البرلماني " ومساومات الإخوان مع المجلس العسكري -على حد تعبيرهم-.