تنطلق في الثامنة والنصف من مساء السبت 21 يناير بطولة الأمم الإفريقية رقم 28 في الجابون وغينيا الاستوائية، بمباراة غينيا الاستوائية وليبيا والتي تقام في مدينة "باتا" ضمن مباريات المجموعة الأولى، وتنتهي البطولة يوم 12 فبراير، عندما تقام المباراة النهائية في ليبرافيل عاصمة الجابون. ويشارك في البطولة 16 منتخبا قسمت إلى أربع مجموعات حيث تجري منافسات المجموعتين الأولى والثانية في غينيا الاستوائية بينما تقام منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة في الجابون وتضم المجموعة الأولى منتخبات السنغال وزامبيا و ليبيا بالإضافة وغينيا الاستوائية، أما المجموعة الثانية فتضم كوت ديفوار وأنجولا والسودان وبوركينا فاسو، أما المجموعة الثالثة فتضم تونس والمغرب والجابون والنيجر، وتضم المجموعة الرابعة منتخبات غانا ومالى و غينيا وبتسوانا. وتشهد البطولة غياب 5 منتخبات كبيرة حصدت وحدها 15 لقبا من أصل 27 لقبا، وهي مصر صاحبة أكبر عدد من المشاركة برصيد 22 مرة،، حيث أنه لم تغب عن النهائيات منذ 28 عاما، وأيضا هي صاحبة 7 ألقاب، والكاميرون صاحبة 4 ألقاب، ونيجيريا التي فازت بالبطولة مرتين، وجنوب إفريقيا الجزائر وفازت كل منهما باللقب مرة واحدة .. غياب المنتخبات الكبيرة ليست فقط السمة المميزة لهذه البطولة، فهناك أيضا منتخبات جديدة ستظهر على الساحة الإفريقية لأول مرة، مثل بتسوانا والنيجر. ويبدو المنتخب الغاني الملقب بالنجوم السوداء صاحب الأربع القاب هو أكبر المستفيدين من غياب هذه المنتخبات القوية، فالفرصة سانحة أمامه لتحقيق اللقب الخامس له في محاولة اللحاق بالمنتخب المصري، الذي اقتنص اللقب منه في أنجولا بعد أن فاز عليه بهدف قاتل لمحمد ناجي جدو، ويظل المنتخب الغاني هو أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب بما يضمه من نجوم كبار أمثال مهاجم مرسيليا الفرنسى وثالث أفضل لاعب فى القارة الأفريقية "أندريا أيوا" ومهاجم سندرلاند الإنجليزى المعار لنادى العين الإماراتى "أسامواه جيان" ونجم ميلان الإيطالى "برنس بواتينج" ولاعب أودينيزى الإيطالى "كوادو أسامواه". وينافس المنتخب الغاني على الفوز باللقب، منتخب كوت ديفوار القوي الملقب بالأسود بما يضمه من نجوم واسماء لامعة في عالم الكرة الأروبية، مثل نجم تشيلسى الإنجليزى "ديديه دروجبا"، و"كولو توريه" ولاعب خط الوسط "زوكورا" والظهير الأيمن "إيمانويل إيبويه"، لكن هذه الترشيحات ليس إلزامية لأن هناك منتخبات أخرى لديها إمكانات وتاريخ يؤهلها لتحقيق اللقب مثل منتخب تونس الملقب بنسور قرطاج وصاحب الباع الطويل في هذه البطولة، والذي حصل على اللقب عام 2004، ايضا هناك منتخب المغرب الذي يضم عدد من النجوم على رأسهم مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنجليزي، وحسين خارجة لاعب فيورنتينا الإيطالي، ويسعى اسود الأطلسي لتحقيق لقبهم الثاني، حيث كانوا قد فازوا باللقب في أثيوبيا عام 1976، ولا يجب أن ننسى ايضا منتخب السنغال الذي أطاح باسود الكاميرون من التصفيات المؤهلة للبطولة، فهو الآخر لديه طموحات في الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه. وإذا تحدثنا بلغة الأرقام سنجد أن اللاعبين المحترفين في البطولة يصل إلى 206 لاعبا، منهم 184 محترفا في أروبا، و19 في أندية أسيوية، واثنين في أمريكا الجنوبية، ومحترف واحد بالولايات المتحدةالأمريكية، ويعد منتخب كوت ديفوار هو المنتخب الوحيد الذي يضم قائمة كاملة من اللاعبين المحترفين بالخارج، على العكس من بوتسوانا والسودان فلا يوجد بأي منهما لاعبا محترفا بأندية أروبية. وتعتبر الأندية الفرنسية هي أكبر الخاسرين بسبب هذه البطولة، حيث يتغيب عنها حوالي 50 لاعباً، يتوزعون على معظم المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة، حيث أن هناك 18 نادياً من أصل 20 يشاركون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي تخلت عن لاعب واحد على الأقل. ويشهد التحكيم في هذه البطولة حضورا مكثفا للحكام العرب،فمن إجمالي 18 حكما نجد سبعة منهم من جنسيات عربية، وهم المصري جهاد جريشة، والجزائري جمال حيمودي ومواطنه محمد بنوزة، والمغربي سليم جديدي، ومواطنه أبو شعيب الأحرش، والموريتاني علي لمغيفري، والسوداني عبد الرحمن خالد، بالإضافة إلى ثلاث حكام مساعدين هم الجزائري عبد الحق ايت شيعلي ورضوان عشيق من المغرب وبشير حساني من تونس.