زوندوا مانديلا حفيد المناضل الأفريقي الرئيس نيلسون مانديلا خطف الأبصار ولفت اليه الأنتباه اثناء كلمته في افتتاح منتدي الشباب عندما تحدث بكل فخر واعتزاز عن جده الذي ناضل من اجل الحرية والتعايش السلمي ونبذ العنصرية في بداية كلمته بالمنتدي موضحًا أن الفخر الذي يشعر به يعود إلى نضال جده بعدما قضى 27 عامًا في السجن، حيث ظل 4 أعوام يتفاوض مع رئيس جنوب إفريقيا حول التمييز العنصري، ليحصل بعدها على جائزة نوبل للسلام، ويصبح أول رئيس ملون لجنوب أفريقيا قدم زوندوا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، الشكر لشباب العالم ومنظمي فعاليات منتدى شباب العالم. كما وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقائمين على تنظيم منتدى شباب العالم للشباب، لخروج المنتدى بهذه الصورة الرائعة والمشرفة لكل شباب العالم. وأكد خلال كلمته، انه « مؤسس منظمة تسمى (إرث مانديلا)، وهي منظمة تمثل الإرث الخاص بنيلسون مانديلا، وتدعم الحصول على فرص العمل في جنوب أفريقيا، وتحسين حياة المتواجدين في جنوب أفريقيا عن طريق المؤسسات الصناعية والاجتماعية الملتزمة بإحداث التغيير»، لافتا إلى أن رسالة منظمة (إرث مانديلا)، هي إيجاد حلول وشراكات يمكن أن تحسن حياة السكان في جنوب أفريقيا. وأوضح أن هذه المنظمة ركزت على 4 مبادرات أساسية لإحداث التغيير، وهي تحسين الحصول على التعليم وتوفير فرص العمل والنهوض بحقوق المرأة والنهوض بالمساواة السياسية الاقتصادية وقال «جدي نيلسون مانديلا، سجن لسنوات طويلة، وخلال سجنه، لم يشعر أنه سيطلق سراحه في يوم ما، ولكن الدعم القوي من قبل جدتي سمح له بالاعتقاد بأن حلم الحرية محتمل، وأقول لكم هذا هو المكان لتحقيق أحلامكم وتحويلها إلى أمر واقع، وهذا هو التوقيت لكم من أجل إحداث الفارق. وأضاف: "التقارب يجمعنا ويجعل هناك حالة من الحب والتعاطف، ويجعل القلوب منفتحة للتعايش بشكل سلمي وبناء، وأنا أتساءل ما الذي يجمعنا في هذا المكان الرائع سوى رغبتنا في التغيير والتقارب، فأنا أشعر بالفخر تجاه ما أنجزه جدي نحو أكثر من 60 مليون من أبناء الشعب الأفريقي، بعد أن قضى عشرات السنوات في السجن في سبيل نضال الحرية، الذي يتوجب علينا استكماله، من أجل حياة أفضل للشعوب اوضح" نحن مرتبطون كبشر، وتجمعنا الإنسانية، بل وأقل من ذلك وهي رغبتنا الملحة والشديدة في التغيير نحو عالم أفضل، بمساعدة الشباب وأفكارهم بعيدا عن التشدد والأصولية التي تعمي القلوب".
وقال مانديلا إن الشباب عندما يجتمع بحماس وثقة ويتبادلون وجهات النظر حول قناعاتهم، يؤدي بهم ذلك إلى الانفتاح على الآخرين وتقبل الآخر، وهو ما يهدف إليه المنتدى، وأضاف أن التطرف والأصولية هما ما يولدان التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن اجتماع الشباب في مكان واحد خطوة ضمن السعى إلى خلق التفاهم بين كافة الثقافات، ووصول الشعوب إلى التعايش السلمي. وأشار إلى أن جيل الشباب يمد العالم بأفكار ابتكارية جديدة؛ لأننا لدينا رغبة في التجربة والتحدي وإحداث التغيير، واختتم حفيد نيلسون مانديلا كلمته قائلا «عندما تغادرون منتدى شباب العالم انتشروا في العالم لنشر رسائل الأمل والإلهام، وأعلم أنه إذا كان جدي وجدتي هنا سيكرر هذا الأمر ويجب على الشباب أن يتمسك بالأمل». وجدير بالذكران فعاليات منتدى شباب العالم انطلقت في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ امس بجلسة افتتاحية بمشاركة ما يزيد على 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم ممثلين ل160 دولة حول العالم، وذلك برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يُستكمل باقي الجلسات حتى الثلاثاء 6 نوفمبر 2018. وتتضمن فعاليات المنتدى، لأول مرة، تجربة فريدة من نوعها بافتتاح مسرح شباب العالم ليكون ملتقى شبابيًا للفنون من مختلف دول العالم، وتستمر عروضه على مدار 3 أيام، إضافة إلى انطلاق راديو شباب العالم، تحت شعار "لنكسر حاجز الصمت"؛ بهدف الاستفادة من التنوع الفريد والثقافات المختلفة عبر تقديم عدة برامج شبابية. وضمّ جدول الجلسات -وفق ما أعلن عنه الموقع الرسمي للمنتدى- نحو 30 جلسة تتمثل في 18 محورًا، إلى جانب محاكاة القمة العربية الأفريقية، إضافة إلى حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.