أحبت الغناء منذ الصغر وبرعت فيه حتى نالت التكريم من السيد رئيس الجمهورية، حيث أشاد الجميع بصوتها الملائكى، إنها الفنانة الشابة ندى شريف المنسى التي أثبتت أن فقدان البصر ليس عائقا أمام تحقيق النجاح، تبلغ من العمر 18 عاما وقد تمكنت بروحها النقية وأسلوبها العذب وثقتها الكاملة في موهبتها أن تواجه فقدانها لحاسة البصر بشجاعة وإيمان، وتثبت تميزها وبراعتها في الغناء، ليس هذا فحسب وإنما تتميز صاحبة الصوت الرقيق بأسلوب اجتماعي مرح يبث الفرحة والمحبة في قلب كل من يتكلم معها، ليساعدها في مشوارها الفني الذي بدأ من الأوبرا عندما تبناها الفنان مختار عاطف عبد الحميد، وشجعها بشكل دائم لاستكمال مسيرتها إلى أن قامت بالغناء أمام الرئيس في الحفل التثقيفي للقوات المسلحة مؤخراً.. أما شقيقتها التوأم "نادين" فهي عازفة الجيتار وكانت من أهم العوامل التي ساعدت على نجاحها.. في الحوار التالي نتعرف سويا على تجربة ندى وشقيقتها نادين. كيف كانت بداية مشوارك مع الغناء؟ جدتي كانت تغني لي دائما وسمعت صوتي وأنا عمري خمس سنوات وانتبهت إلى أنه مميز ووجدتني أردد الأغاني معها وهي تقوم بالغناء لي فنبهت أمي وأبي لهذه الموهبة وبعدها أخذوني إلي دار الأوبرا المصرية بينما كان عمري سبع سنوات، وتعرفت علي الدكتور عاطف عبد الحميد عميد كلية التربية الموسيقية الذي تبني موهبتي من الصغر وعلمني الي جانب الغناء العزف علي الأورج. ماذا عن رحلتك في الأوبرا؟ تعلمت في الأوبرا وصقلت موهبتي وغنيت في العديد من الاحتفالات وغنيت تحت قيادة العديد من المايستروهات المميزين منهم المايسترو الكبير سليم سحاب علي المسرح الصغير وقدمت معه رائعة أم كلثوم "أنت عمري" وكانت لي العديد من السفريات مع الأوبرا منها حفل أسوان لافتتاح معبد النيل ومنحوني هناك درع متحف النيل وحصلت أيضا على المركز الأول في الإذاعة. من كان وراء اختيارك للغناء أمام رئيس الجمهورية؟ الاختيار جاء من خلال ترشيح الدكتور عبد الوهاب السيد مدير مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية فهو من تفضل بترشيحي لهذا الحفل الكبير وقد كنت سعيدة جدا، وكان احساسي بهذه اللحظة لا يوصف، وهو احساس بالفخر لأنني حققت ما كنت أحلم به. ماذا قال لكِ الرئيس بعدما انتهيتِ من الغناء؟ قال لي "امتعتينا" وسألني: "إنتي عاوزة أي حاجة؟" فأجبته مصر أم الدنيا وهتفضل بيك قد الدنيا وكانت لحظات لا توصف. ما السبب وراء تعرضكِ لفقدان حاسة البصر؟ ولدت قبل ميعاد ولادتي في الشهر السابع وأدخلوني وقتها الحضانة وقالوا إن الرئة كانت صغيرة ونقص الأكسجين أثر بشكل مباشر علي الشبكية.
ننتقل بكلامنا إلي "نادين".. كيف بدأت موهبتك في العزف؟ بدأت عزف الجيتار منذ حوالي سنتين ونصف السنة وقبلها كنت أعزف على العود لأكثر من ست سنوات وهذا الأمر أفادني كثيرا حين قررت تعلم عزف الجيتار. وهل تدرسين الموسيقى؟ نعم قمت بدراسة العود مع الدكتور عاطف عبد الحميد وبعدها بست سنوات وأثناء حضوري حفلة لندى على المسرح الكبير، كان الجزء الأول من الحفلة عزف جيتار للفنان الكبير د.عماد حمدي عازف الجيتار الشهير حيث كان يعزف مع الطلبة الذين يقوم بالتدريس لهم وأحببت جدا الجيتار وتميزت فيه وقررت أن أتعلمه. ما أخبار الدراسة مع هذا الكم من المواهب؟ الحمد لله نحاول أن نتفوق في كل المجالات حيث حصلنا علي المرتبتين الأولى والأولى مكرر في الشهادة الإعدادية، والآن نكمل مسيرتنا التعليمية في الثانوية العامة. ما هي أحلامكما الأكاديمية بعد الثانوية العامة؟ ندي: هدفي أن أدخل كلية التربية الموسيقية. نادين: أنا مهتمة بدراسة اللغات وأتمني أن أدخل كلية الآداب قسم إيطالي. لماذا لا تتعاونان في العزف والغناء مع بعضكما؟ ندى: أنا متخصصة في لعب اللون الشرقي الطربي ولكن نادين تلعب اللون الغربي واللون الأسباني فكان من الصعب المزج بينهما. كيف ساعدتكما أسرتكما في تحقيق النجاح؟ البيت ساعدنا كثيرا، من أول جدتنا التي اكتشفت موهبتنا إلي والدنا ووالدتنا حيث أخذانا إلى الأوبرا وصقلوا موهبتنا ودعمونا في الحفلات وأعطونا طاقة إيجابية كبيرة.