انتشرت على السوشيال مجموعة صور للاعبة الجمباز النوبية الجميلة الطفلة "مودة " التى استطاعت أن تبهر الجميع بخفة حركاتها وابداع رقصها وجمال اسوان حيث اختارت مودة أسوان والنوبة لتصدر للعالم من خلالهما جمال مصر وسحرها. فكّر المصوران عبد الرحمن شريف وروان خالد في عمل جلسة تصوير لابنة خالهم النوبية ، "مودّة هشام صالح " وبتلعب جمباز من وهي صغيرة، وبتاخد جوايز"، يقول شريف، السبب الذي دفعهم لعمل ذلك هو كونهم المؤسسين لمشروع يعتمد فيه على تصوير الأطفال، ويمتلكان صفحة باسم "marshmallow kids station تقوم الصفحة على عرض مشروعات التصوير الخاصة بعبد الرحمن وروان معًا "كل شهرين بنعمل فكرة جديدة للأطفال"، هذه المرة كانت الفكرة في المزج بين إحدى المواهب المدفونة والحضارة المصرية، وتشجيعًا للسياحة رغم إقامة مودة بالإسكندرية إلا أن أصولها ترجع إلى أسوان، كذلك المصوران الشابان، فهم من عائلة واحدة نوبية. بعد التحضير لعدّة أشهر، قررا التصوير داخل معبد فيلة في أسوان، ومنطقة غرب سهيل، في يوم واحد خلال عيد الأضحى المبارك "حبينا إنها تتصور جوة يبين حضارة مصر، والجزء التاني في الشارع وسط الناس". حينما عرض عبد الرحمن وروان الفكرة على مودّة، تقبّلتها، فهي تُحب اللعبة التي تمارسها كثيرًا، منذ عمر الثالثة ونصف بدأت مودة في ممارسة لعبة الجمباز "كنت بتفرج على فيديوهات ليها على التاب (الجهاز اللوحي) وأنا صغيرة، حبتها، فقولت لماما وبابا إني عايزة ألعب"، تذكر مودّة، ولم يرفض الوالدان ممارسة ابنتهما للعبة الجمباز، حيث تقوم بلعبها منذ خمسة أعوام، حصلت فيهم على ميداليتين ذهبية وأخرى فضية في مسابقات تتبع نادي الاتحاد السكندري ولم تشعر مودة بالضيق أثناء جلسة التصوير التي استغرقت ساعتين، رغم ارتفاع درجات الحرارة التي ضايقت الفريق ذلك اليوم، إلا أنها ظهرت بدفء شديد وابتسامة واثقة في جميع الصور "احنا عيلة في الآخر وأخوها كمان كان موجود معانا"، يُضيف عبد الرحمن أيضًا أن مودة اعتادت التصوير ووجوه الناس المُحملقة كما في المسابقات التي تنافس فيها. ظهرت مودة داخل إحدى الأسواق بمنطقة غرب سهيل، هناك صورتان يظهر فيها المارة، وعلى وجوههم أمارات الدهشة، وأخرى يظهر فيها رجل يوجه نظرته لحركات مودة ويعلو وجهه الابتسامة، ولم يعاني المصوران من مضايقة الناس بل على العكس كان الودّ غالبًا "الراجل دا هو بياع سجاد، وهو اللي ادانا السجادة اللي اتصورت عليها مودة"، كذلك كانت الأسئلة الدهشة هي المسيطرة "كانوا بيسألونا دي بتلعب ايه؟ يوجا؟". تعلم مودّة بتفاعل رواد الفيسبوك مع الصور الملتقطة لها "مجهودي مراحش هدر"، تُوازن الصغيرة بين دراستها وممارستها للعبة "تدريبي بيكون يومين في الأسبوع"، لا تُفكّر مودة اطلاقًا في ترك اللعبة التي تستمتع بها، مُتمنية أن تُصبح يومًا بطلة عالمية